أكدت صحيفة المنار المقدسية إن إسرائيل تستعين بدول عربية معروفة وبشكل خاص الخليجية منها لفرض برامجها وخططها على الفلسطينيين للقبول بالاشتراطات والحلول التي تسعى إلى تمريرها في الساحة الفلسطينية كاشفة عن تآمر وتنسيق أمني وعسكري خطير بين إسرائيل والسلطات السعودية والقطرية على دول عربية وخاصة سورية عبر تسليح الإرهابيين وتهريبهم اليها لقتل أبناء الشعب السوري.
وقالت الصحيفة إن الدول العربية الرافضة لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية تدعي أباطيل وأكاذيب لتبرير التملص من التزاماتها واصطفافها إلى جانب أعداء الأمة.
ولفتت إلى أن التقصير العربي المتعمد تجاه الفلسطينيين كما يرى مراقبون يخفي وراءه أموراً خطيرة فدول كالسعودية وقطر والامارات وصلت في تنسيقها مع إسرائيل أعلى المراتب ويشمل هذا التنسيق الميادين الأمنية والعسكرية والسياسية ووضع خطط المس باستقرار الساحات العربية والمشاركة في الضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني حيث يخضع لما تطرحه وتخطط له إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن بعض هذه الدول حتى وإن دفعت بعض المبالغ في فترات متباعدة فهي تتلقى الإذن من الإدارة الأمريكية أو حتى تصدر إليها أوامر الدفع بالتقسيط وعليه فإن دول الخليج تشارك في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فالسعودية فرضت حصاراً وضغوطاً على الفلسطينيين مقابل دعم إسرائيل لها في تسليح الارهابيين الذين يقاتلون الشعب السوري .
وكشفت الصحيفة أن ثمة تنسيقاً خطيراً أمنياً وعسكرياً بين النظامين في الرياض والدوحة من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى وصل حد تقتيل أبناء الشعوب العربية كما هو حاصل في سورية العروبة وما يقوم به النظامان من تآمر لتفكيك الجيوش العربية وارتكاب الفظائع والجرائم في الساحتين السورية والعراقية ومحاولة التغلغل في الساحة المصرية لضرب وشل دورها وأن هذا كله يصب في خدمة أمريكا وإسرائيل.
وأكدت أن ادعاء البعض بأن التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لأمور خدماتية هو سبب وقف الدعم المالي الخليجي للفلسطينيين هو ادعاء كاذب وأمر يثير السخرية والاحتقار لأن التنسيق مع إسرائيل هو الذي يقف وراء عدم تنفيذ أعراب الخليج لالتزاماتهم المالية تجاه الشعب الفلسطيني.
وختمت الصحيفة بالقول إن الذين يغذون الإرهاب والفتن الدموية ويتآمرون على قضية فلسطين هم جواسيس العصر وآخر من يحق لهم الحديث عن الوطنية لأنهم طغاة جبناء خدم إسرائيل وأمريكا.
سيريان تلغراف