أوردت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن تحليلا سياسيا تناول ما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه سيصلي قريبا في الجامع الأموي بدمشق.
رئيس تحرير الصحيفة عبد الباري عطوان قال: “يبدو ان صلاة السيد رجب طيب اردوغان في المسجد الأموي في قلب دمشق ليست وشيكة مثلما قال في تصريحاته الاخيرة”
وأشار عطوان إلى أن “التطورات التي تجري داخل تركيا لا توحي بذلك، كما ان الحليف الامريكي لا يظهر اي تجاوب مع المطالب التركية بإقامة مناطق حظر جوي”.
وأضاف عطوان: “السلطات التركية بدأت تشعر بالأعراض الجانبية لتدخلها المباشر في الأزمة السورية ، وبات ذلك واضحا من خلال عمليات الاجلاء التي تقوم بها حاليا للاجئين السوريين في مدينة انطاكيا القريبة من الحدود السورية بعد حدوث صدامات طائفية مع السكان الاتراك.
وقال عطوان: حكومة اردوغان تعاني صداعا مزمنا من بعض الجماعات الكردية، سواء الانفصالية منها او المطالبة بحكم ذاتي وحقوق سياسية موسعة، لا تريد خسارة الاتراك الرافضين لتدخل حكومتهم بالشأن السوري. والذين يزيد عددهم عن 13 مليون تركيا.
وقال عطوان: تركيا تستضيف حوالى 80 الف لاجئ سوري حاليا، وقد تعمدت حكومة السيد اردوغان اغلاق الحدود في وجههم للضغط على الولايات المتحدة لفرض منطقة حظر جوي، على غرار ما حدث في بنغازي وشمالي العراق وجنوبه قبل غزوه واحتلاله، ولكن السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية اظهرت برودا تجاه الالحاح التركي في هذا الصدد، وقالت للمسؤولين الاتراك صراحة بأن منطقة حظر جوي تحتاج الى تدخل عسكري، وهذا ليس واردا في حسابات واشنطن في الوقت الراهن على الاقل، كما انه لا يوجد اي دعم شعبي تركي لاي تدخل لقواتهم لحماية هذه المناطق في حال تفرد تركيا بإقامتها.
وختم عطوان حديثه قائلا: لا وجود لأي مؤشر اي مؤشر على ان هذا سيحصل قريبا، ولهذا على السيد اردوغان ان ينتظر من اجل تحقيق امنيته في الصلاة في المسجد الأموي، وانتظاره قد يطول اكثر مما توقع.
سيريان تلغراف