أكدت مصادر من المعارضة في العاصمة الأردنية عمان أن الاجتماعات بين جناحيها السياسي والعسكري مستمرة، سعياً لخلق «إطار جديد جامع»، قد يكون بديلاً مستقلاً عن «المجلس الوطني».
المصادر كشفت عن اجتماعات تعقد بشكل يومي منذ أيام، بحضور رياض حجاب ومناف طلاس ويعرب الشرع، وعدد من الضباط العسكريين الميدانيين، فيما أكدت أن الاجتماعات لم تنته، وقد تستغرق أياماً أو أسابيع، دون أن يتحدد مدى زمني لها.
وأكدت المصادر أن طلاس الذي حضر سراً إلى عمان، قد غادرها يوم السبت، بعد حضور عدة اجتماعات تحضيرية لتوحيد المعارضة عسكرياً وسياسياً،ويتواجد حالياً في تركيا.
المصادر بينت أن ما يجري بحثه في هذه الاجتماعات يرمي إلى جمع أطياف المعارضة وتوحيد هدفها، نظراً لما تعانيه من انقسام شديد، وذلك سعياً إلى إصدار “ميثاق سياسي جديد” والإعلان عنه، ومن ثم تشكيل إطار جديد جامع قد يصبح لاحقاً بديلاً عن«المجلس الوطني»، وبما يمثل الحد الأدنى من التفاهمات.
وأشارت المصادر أن مساعي هذه الاجتماعات تأتي أيضاً لتجنب انتقال الأزمة في سوريا إلى الدول المجاورة وخاصة الأردن وتركيا.
وكشفت المصادر عن أن التباحث أيضاً بخطة عسكرية لجمع ألوية ما يُعرف بـ”الجيش الحر” قد تنتهي في غضون عشرة أيام، من شأنها إيقاف كل اشكال الحراك السياسي المتمثل بالمظاهرات والاكتفاء بالعمل المسلح.
من جانبه أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني، سميح المعايطة، حول تلك الاجتماعات، إنها اجتماعات داخلية غير رسمية، ولا تعني تبني المملكة لها سياسياً.
سيريان تلغراف | وكالات