Site icon سيريان تلغراف

الغارديان : مقاتلو ما يسمى ” الجيش الحر ” ” بشعار جديد ” .. خطف الآمنين مصدر للتمويل

يحاول إرهابيو «الجيش الحر» عبر الاستعانة بمصمم غرافيكي تركي، على ابتكار شعار موحد يضعونه على بذلاتهم وقبعاتهم وآلياتهم العسكرية «عند تسللهم إلى حلب».

صحيفة السفير اللبنانية نقلت عن الغارديان البريطانية قوله انه “قد وصل قبل أيام إلى بلدة كيليس قائد من «الجيش الحرّ» يدعى «أبو حيدر» للبحث في الجانب التركي عمن يساعده في ابتكار «شعار مميّز»، بسبب تعذر الأمر داخل سوريا. وتوخياً لمزيد من الإقناع، أحضر «أبو حيدر» معه جندياً من «الجيش الحرّ» يمتلك خلفية لا بأس بها في مجال التصميم، لكنه يعمل في الوقت الحالي كقناص بدوام كامل.

لم يكن لدى المصمم التركي، حسب صحيفة «الغارديان» التي كشفت عن الموضوع، مجالاً للرفض، فانكب على تصميم شعار يضم الأخضر والأبيض والأسود مع ثلاث نجوم حمراء يتوسطها نسر وبندقية «تمثل الحرب»

لم يكن المصمم التركي ضليعاً بالعربية، فاضطر إلى الاستعانة بأحد جيرانه ممن يتكلمون اللغة، وتمكن الاثنان من كتابة اسم «لواء عاصفة الشمال» في الجزء العلوي من الشعار.

«الغارديان»، أشارت إلى أن الإرهاب قد “دفع للمصمم التركي مبلغ 300 دولار أميركي، إضافة إلى صور ولقطات من الصراع تتضمن مقابلات مع مقاتلي «الجيش الحر» وصوراً من الجبهة، وقال له «يمكنك بيعها لقناة «سي أن أن» أو «بي بي سي» والاحتفاظ بالمقابل».

من ناحية أخرى، سلطت صحيفة «ديلي تلغراف» الضوء على حالات الاختطاف التي تشهدها سوريا، وتحديداً مدينة حلب، في المرحلة الراهنة، في الوقت الذي يسعى فيه الإرهابيون لتمويل عملياتهم العسكرية عن طريق الحصول على الفدية، كما استغلت العصابات انتشار هذه الموجة من أجل جمع الثروة وسط حالة من الفوضى الشاملة.

ونقلت الصحيفة عن محمد وهو طالب في جامعة حلب قوله أن «”الجيش الحر” نفسه، يقوم بعمليات الاختطاف».

وأضاف محمد ان «الوحدة المكلفة بذلك تعرف باسم لواء أبو بكر الصديق، وقد قامت باختطاف ابن أحد رجال الأعمال، وطلب فدية قدرها خمسة ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 74 ألف دولار، مقابل الإفراج عنه».

كما نقلت «ديلي تلغراف» عن أحد القساوسة الكاثوليك روايته بأنه «هرب من حلب عندما علم بعمليات اختطاف فور وصول المقاتلين إلى منطقته»، مضيفاً أن «أفراد الجيش الحر يعرفون العائلات الغنية في حلب، ويعكفون على مراقبة منازلهم وتحركات أفرادهم». وروى أنه «على علاقة بشخص والده من الأثرياء، وقد أرغمه مقاتلون على ركوب سيارتهم والانطلاق به بعيدًا، وبعد أسبوعين اتصلوا بأبيه وطالبوه بمبلغ 25 مليون ليرة سورية». وقد قام المقاتلون بوجوه مقنعة بتحصيل المبلغ في المكان والموعد المحدد، وبعد عشر دقائق تلقى الأب مكالمة تبلغه بمكان ابنه، حسب القس الكاثوليكي.

ويشير سكان المدينة إلى «حالة من الفوضى الشديدة شابت عمليات الاختطاف، حتى أن بعض المقاتلين كانوا يقومون باختطاف مقاتلين آخرين بالمصادفة».

سيريان تلغراف

Exit mobile version