تجمع آلاف اليونانيين في معرض سنوي بمدينة سالانيك ثاني أكبر مدينة في اليونان السبت 8 سبتمبر/أيلول احتجاجا على جولة جديدة من تخفيضات الأجور ومعاشات التقاعد طالب بها المقرضون الدوليون.
وشارك في المظاهرة نحو 15 ألف من أعضاء النقابات واليساريين في أول احتجاج كبير ضد حزمة تقشف بقيمة 12 مليار يورو يعدها رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس لاسترضاء مفتشي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذين وصلوا إلى أثينا يوم الجمعة للتحقق من مدى التقدم الذي أحرزته اليونان على طريق الإصلاح.
وأحرق بعض المتظاهرين أعلام الاتحاد الأوروبي بينما قام آخرون بإلقاء البطيخ والخوخ للتعبير عن دعمهم للمزارعين المتعثرين، وقد انتهت الاحتجاجات التي غلب عليها الطابع السلمي دون حوادث، في ظل مراقبة 3500 رجل شرطة لها.
وعلى غير العادة اكتفى ساماراس بظهور مقتضب لافتتاح المعرض والدفاع عن التخفيضات المقررة، بدلا من إلقاء الخطاب السنوي المعتاد، الذي درج رؤساء الوزراء السابقين على القائه في هذه المناسبة حول السياسة الاقتصادية.
وقال ساماراس أمام مجموعة من السياسيين والمسؤولين المحليين “إننا نحاول تقليل المعاناة الناجمة عن التخفيضات إلى أقل درجة ممكنة، لكن يجب علينا تطبيق هذه التخفيضات لأنه ليس هناك سبيل آخر”.
سيريان تلغراف | وكالات