أكد الدكتور جهاد مقدسي الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين أن مرجعيات مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي هي خطة الأمم المتحدة ذات النقاط الست وإعلان جنيف ولكن يمكن مناقشة كل شيء على الطاولة بما يناسب سورية ويخدم استقرارها لأن مصلحتها تكمن في إنجاح المهمة كما عملت على إنجاح مهمة المبعوث السابق كوفي عنان والمبعوث العربي محمد الدابي.
وقال مقدسي في مقابلة مع قناة الميادين مساء اليوم: إن طريق الوصول إلى نهاية الأزمة معروف وهو يمر عبر إيقاف العنف من جميع الأطراف وبدء عملية سياسية يقودها السوريون.
لا يمكن للدول الغربية أن تلعب دور الإطفائي والخائف على الشعب السوري من جهة فيما تستمر مع دول مجاورة بتهريب السلاح والمسلحين إلى سورية
وأوضح مقدسي أن غياب التوافق الدولي هو من يتسبب بفشل أي مهمة لأنه لا يمكن للدول الغربية أن تلعب دور الإطفائي والخائف على الشعب السوري من جهة فيما تستمر مع دول مجاورة بتهريب السلاح والمسلحين إلى سورية وإيوائهم وتدريبهم.
وقال مقدسي: إننا متفائلون بحذر بمهمة الإبراهيمي وسنوفر له كل ما يلزم لنجاح عمله الذي يحتاج أيضا منه الذهاب إلى الدول التي تؤوي المسلحين وتدربهم وتمولهم ليطلب منهم الكف عن ذلك وليطلب من المعارضة القدوم إلى طاولة الحوار دون شروط.
وأشار مقدسي إلى أن بعض الدول ممن لا يريد الخير لسورية أو إنهاء الأزمة فيها يعمل على زرع الألغام في طريق الإبراهيمي عبر محاولة تغيير مرجعياته دون مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ولكن روسيا تود إعادة التأكيد على إعلان جنيف لقطع الطريق على هؤلاء.
وأوضح مقدسي أن مكتب الاتصال الذي ستنشئه الأمم المتحدة لمساعدة الإبراهيمي لوجستي وله أقسام من سياسي واقتصادي وغيره وتعداد طاقمه الوظيفي حوالي 40 شخصا وفقا لتقييمات الأمم المتحدة وليس الحكومة السورية ومكانه موجود وكل شيء موفر له.
ولفت مقدسي إلى إن دور الجامعة العربية بتكوينها الحالي لا يمكن أن يكون إيجابيا والتجربة تثبت أنه دور سلبي لأنها هي من سحب بعثة المراقبين العرب عندما تكلمت عن وجود العنصر المسلح ولأنها هي من دولت الملف وذهبت إلى مجلس الأمن دون مبرر.
وقال مقدسي: لم يكن هناك أي مبادرة مصرية بل كان هناك حديث ونوايا ولكن تم نسفها بالكلام الذي صدر عن الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة حركة عدم الانحياز في طهران لأن أساس نجاح أي مبادرة هو عدم الانحياز لأي طرف فيما مرسي انحاز لطرف وخطف منبرا ليتدخل بشؤون سورية.
أي نوع من الحظر فوق أي ذرة تراب سورية هو اعتداء على السيادة السورية تستوجب ممارسة حق الدفاع عنها
وأضاف مقدسي.. إن سورية فتحت أبوابها أمام المساعدات الإنسانية وهي على استعداد للتعاون مع المؤسسات الدولية الراغبة بتقديم ذلك دون أجندات سياسية ومع احترامنا لمنظمة الصليب الأحمر التي تقوم بجهد جبار ولكنها بالنهاية هي واجهة ومعبر للدول المانحة ونحن سألنا رئيسها كم قدمت دول الخليج مساعدات لها فكان الجواب بأنها لم تقدم شيئا.
وأكد مقدسي أن أي محاولة لفرض أي نوع من الحظر فوق أي ذرة تراب سورية هو اعتداء على السيادة السورية تستوجب ممارسة حق الدفاع عنها والجيش العربي السوري جاهز لذلك ولكن هذا الموضوع غير مطروح وهو مرفوض دوليا.
وأشار مقدسي إلى أننا في سورية بحالة دفاع عن النفس وليس بحالة هجوم ونخوض حرب شوارع مع مسلحين ومعركتنا هي معركة صمود حتى تتبلور إرادة دولية جادة في المساعدة وكلمة الحسم تعني الوصول إلى إقناع حامل السلاح بتركه لأن هذا الطريق لن يؤدي إلى أي مكان.