بعد ان أنكرت قيادة ميليشيا الجيش السوري الحر تواجد مقاتلين عرب في سورية يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة، قلب الملازم اول المنشق وليد العبد الله الطاولة على الجميع عبر إعترافه علنا بتواجد المهدي الحاراتي نائب رئيس المجلس العسكري الليبي سابقا في شمال سورية.
وفي تعليق أولي على كلام الملازم اول المنشق الذي أكد تواجد القيادي العسكري الليبي على الأراضي السورية في الوقت الذي تحاول فيه قيادة الجيش الحر نفي الأخبار التي تتحدث عن قدوم مقاتلين عرب وأجانب إلى سورية أشارت مصادر مقربة من الجيش الحر لموقع عربي برس إلى “أن وليد العبد الله مستاء من قيادة الجيش الحر، والمجلس الوطني السوري على حد سواء بسبب عدم إهتمامهما به بعد تعرضه لإصابة قاتلة في معارك بابا عمرو منذ ثمانية أشهر، ولهذا السبب أقدم على فضح السر الذي حاولت المعارضة السورية إخفائه طيلة الفترة الماضية”.
سبب آخر رأت المصادر المقربة من الجيش الحر أنه ساهم في قيام وليد العبدالله بكشف المستور، وتمثل في غياب أي إهتمام ايضا للمعارضة السورية بعائلته التي تمر بظروف إنسانية، ومعيشية صعبة بعد فقدانها معيلها الوحيد ماهر العبدالله شقيق الملازم أول المصاب، والذي كان يقود أحد الكتائب المقاتلة في دير الزور”.
ولكن السبب الأبرز الذي دفع بنائب قائد كتائب الفاروق إلى الإعلان عن تواجد المهدي الحاراتي في سورية يتمثل في الصراع على قيادة الجيش الحر المنقسم على نفسه بين القيادة في الخارج، والمجالس العسكرية في الداخل، وتكشف المصادر عن معلومات للمرة الأولى مفادها ان معظم الكتائب المقاتلة وفي مقدمتها كتائب الفاروق ترفض ما صدر عن الإجتماع الذي عقد في تركيا، وضم عدد من الضباط المنشقين الذين أصدروا في نهاية لقائهم بيانا دعوا فيه الفصائل المقاتلة إلى الإنضواء تحت قيادتهم.
لذلك بادر العبدالله وبطلب من ممولي كتيبته إلى إفشاء سر تواجد الحاراتي في سورية، تمهيدا لتضييق الخناق على المجلس الوطني، والجيش الحر امام الرأي العام العربي، والدولي، خصوصا وان المعارضة السورية كانت إلى وقت قريب تصر على عدم وجود جهاديين عرب في سورية يقاتلون إلى جانب الثوار”.
سيريان تلغراف | عربي برس