Site icon سيريان تلغراف

سوريا ترد على رئيس البرلمان العربي: استنهضت مسيلمة من قبره وكنت جاهلا تصدق ماتسمع

أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن سوريا كانت وستبقى سباقة، ومؤسسة لأي تحرك أو تجمع أو نشاط عربي مشترك، بما في ذلك البرلمان العربي الذي شاركت في تأسيسه وجعلت من أرضها مقرا دائما له.

وقال رئيس المجلس في تصريح صحفي ردا على البيان الصادر عن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي الذي أكد فيه فشل مهمة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي قبل أن تبدأ.. “إن من الحكمة أن يعقل الخبر عقل دراية لا عقل رواية، وهذه سمة العقلاء أما الجاهل فهو الذي يصدق ما يسمع ويندفع بلا روية، ويقتحم بلا احتساب وهذا شأن المدفوعين بغرائب، وأشباه الأسباب الذين باتوا كمن استنهض مسيلمة من قبره ليكون دليله ومرشده في ظلام الليل الصهيوأمريكي وتفوق فضائيات القتل على كذبه”.

وأوضح اللحام في معرض رده على الدقباسي الذي اعتبر أن حل الأزمة في سوريا لا يتأتى إلا بفرض منطقة حظر جوي.. إن كثرة المتباكين على الشعب السوري تثير الدهشة لأن أغلب من تباكى ساهم بقتل أبنائه بطرق شتى مشيرا إلى أن “من قتل الآلاف بقنابله النووية بات يكترث لديمقراطية أصغر قرية في سوريا، ومن يدعم إسرائيل لتنتج آلة قتلها الجهنمية لسفك الدم العربي يتفجع اليوم على حرية الشعب السوري”.

وأضاف.. “بالأمس سمعنا الدقباسي يعتبر أن ضرب الكويتيين ببعض ونشر الطائفية والكراهية وتمزيق المجتمعات أخطر من القنبلة الذرية ويضرب للكويتيين مثلا العراق، والصومال، وكم يتمنى أن تكون سوريا مثاله الثالث بالأمس يعلنها صراحة أن ولاءه لله والوطن والأمير بالأمس سمعناه يدافع عن قوات درع الجزيرة في البحرين لأنه تأكد أن مطلب البحرينيين بالإصلاح مؤامرة خارجية.

وقال: “في سوريا كانت معايير الدقباسي مختلفة.. فالرواية لديه أصدق أنباء مـن الحقيقة والفضائيات المحرضة أكثر يقينا من الواقع وللأجنبي الحق في حرية الدخول، وانتهاك الحرمات السورية والمصالحة والجلوس على طاولة الحوار ومحبة السوريين لبعضهم قنبلة ذرية”.

وأضاف: “يعتبر الدقباسي أن الدفاع عن أمن الوطن والمواطن في سوريا جريمة إنسانية.. وأن الولاء لله ووحدة الوطن شكل من أشكال الحزبية.. وعندما يتعلق الأمر بسوريا فإنهم يساعدون شعبها من خلال تضييق الحصار عليه وفرض العقوبات الاقتصادية لتجويعه، وسرعة قتل أبنائه واستجلاب قطعان القتلة من كل حدب وصوب”.

وقال اللحام: كم تمنينا على الدقباسي أن يحث الحكومات على تقديم المعونة للشعب السوري الذي يتعرض لكل أشكال الحصار والمعاناة لا أن يطالب بهدم البيوت والمنشآت وقتل السوريين من خلال دعواته للتدخل الأجنبي وخرق السيادة السورية في الجو والبحر والبر.

وأشار إلى أنه كان يتوجب على الدقباسي أن يجعل البرلمان العربي حياديا لا طرفا في أي أزمة، كما كان من واجبه أن يسمع الناس على لسانه بشارة الخير.. لا نذر الشوءم والفشل لكل فعل قبل أن يبدأ ولكل همة قبل أن تبرد مضيفا..

وقال رئيس مجلس الشعب.. “إن سوريا التي أسست لظهور البرلمان العربي، وكانت دولة المقر تتمنى دائما وأبدا أن يكون البرلمان العربي صوت المواطن العربي ومنبرا للدفاع عن حقوق الأمة كافة لا أداة للأجنبي وعملائه وبوقا يسهم بحملة التحريض والقتل الإعلامية.

سيريان تلغراف | وكالات

Exit mobile version