Site icon سيريان تلغراف

مسؤول لبناني زار دمشق يكشف موقفها: اللبنانيون دخلوا لعبة كبيرة «الله يستر»

تناولت مصادر إعلامية لبنانية تأزم الموقف الرسمي بين سوريا ولبنان في الأيام القليلة الماضية، كاشفة عن عدد من الاستفزازات السسياسية اللبنانية التي دفعت الموقف إلى حد القطيعة.

موقع النشرة نقل عن مسؤول لبناني زار دمشق أخيرا قوله: “الله يستر”.. الأزمة السورية تحوّلت منذ أشهر إلى صراع مفتوح بين موسكو وطهران من جهة، وواشنطن والدول الخليجية من جهة ثانية، بما معناه أنّ ما يجري في سوريا هو أكبر منها ومن لبنان بكثير، “فلماذا يعمد اللبنانيون إلى الدخول في لعبة أكبر منهم، ولا يعرف أحد شروطها، ولا حسابات الربح والخسارة في جوهرها؟”.

الموقع نقل عن المسؤول اللبناني قوله أنه وجهة نظر القيادة السورية من القضايا المطروحة على مستوى العلاقات بين البلدين، والاستفزازات والتحركات الموجهة ضد النظام السوري وكل ما يمثله على الصعيد اللبناني، مرورا بالاتفاقات الامنية المعقودة بين البلدين منذ بداية تسعينات القرن الماضي، وهي الاتفاقيات التي استفاد منها الفريق المطالب بتعليقها، وبنى أمجاده السياسية على أسسها، بحيث يصح القول أنّ رجال المرحلة الممتدة من تلك الحقبة حتى الان، بمن فيهم قادة تيار “المستقبل”، هم من صنيعة تلك العلاقات والاتفاقيات إذا ما جاز التعبير.

ويفند الزائر ما تعتبره القيادة السورية مواقف عدائية هادفة إلى ضم لبنان لمجموعة الدول العربية المناهضة للنظام السوري، تنفيذا لمطالب سعودية وتمنيات قطرية وتخطيط غربي أميركي. ويشير في هذا السياق إلى جملة حقائق يدركها اللبنانيون جيدا أولها أنّ الحدود اللبنانية مفتوحة أمام المسلحين منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث في سوريا وهذا موثق لدى الأجهزة اللبنانية والسورية المعنية، وثانيها أنّ المعابر الحدودية غير الشرعية بين البلدين تحولت إلى ممرات لتهريب الأسلحة والذخائر والمعدات الطبية فضلا عن تحويل سواحل الشمال اللبناني إلى مرافئ ميدانية يتم عبرها إفراغ السلاح الثقيل ونقله إلى سوريا بتسهيل من جهات دولية معروفة ومولجة بمراقبة السواحل اللبنانية تنفيذا للقرار 1701، وثالثها الخطاب السياسي المناهض والمخالف للقوانين والأعراف كونه يصدر عن فريق محلي وليس مرجعيات رسمية أعلنت سياسة النأي بالنفس ولم تلتزم بها بدليل السجالات الحادة الدائرة بين اللبنانيين انفسهم.

أما رابعها وليس آخرها، فهو بحسب المصدر نفسه تورط بعض الاعلام اللبناني المملوك من أحزاب وتيارات معروفة وممولة من خارج الحدود بلعبة التشويش على الوضع السوري واعتماد الخطاب التحريضي، والدخول في لعبة التشويه الاعلامي للحقائق الميدانية والسياسية.

ولا يوفر النقد السوري المرجعيات الرسمية التي ما كانت وصلت إلى الحكم لولا المساعدة السورية المباشرة والكل شاهد على الدور الذي لعبته سوريا في اتفاق قطر، ويرى أنّ مواقف هذه المرجعيات، التي يحرص على عدم تسميتها، باتت تنسجم بالكامل مع مواقف المملكة العربية السعودية، أكان لجهة الافساح في المجال أمام الحملات المنظمة على النظام السوري، أو لناحية الخطاب المثير للجدل في الأروقة والكواليس الدولية، لا سيما أنّ الغرب ينتظر أدنى إشارة لتسعير حملته على سوريا.

ويخلص الزائر إلى الاعراب عن اعتقاده بأنّ مواقف الساعات الاخيرة، بما فيها عريضة قوى الرابع عشر من آذار، لن تؤثر على المسار العام للاحداث، وإن كانت تسعر الخلاف بين لبنان وسوريا، وهذا لن يكون حتما في مصلحة لبنان خصوصا إذا ما نجح النظام بحسم المعركة لمصلحته، فالكلّ يدرك أنّ للتسويات حسابات وأثمان، وللحروب نتائج مباشرة وغير مباشرة، ولبنان لن يكون بمعزل لا عن التسويات ولا عن الحروب.

سيريان تلغراف | النشرة

Exit mobile version