يبدو أن مواقف الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة استدعت دعما جديدا يتخطى المليارات التي اودعتها قطر في بلاد النيل، ما يعني سقوط الحذر الإسرائيلي – الأميركي تجاه رئيس الإخوان، خصوصا وانه استتبع اعلانه بعدم نية مصر مهاجمة اسرائيل ولو بشكل مبطن بعد احداث سيناء الأخيرة بالمواقف النارية التي اطلقها تجاه سوريا خلال قمة عدم الانحياز في طهران.
فقد كشف مسؤولون بالإدارة الأميركية ان واشنطن تكاد أن تتوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية الجديدة لشطب مليار دولار من ديونها، وذلك بإطار حزمة مساعدات أميركية ودولية تهدف إلى تعزيز الانتقال إلى الديمقراطية في مصر. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ان جهود الإدارة الأميركية، التي تأخرت بسبب الفوضى السياسية في مصر والحذر في واشنطن بشأن القادة المصريين الجدد، وعلى الرغم من أن أميركا تجد نفسها في خطر خسارة نفوذها وفرصها الاستثماراية في بلدان مثل الصين، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تطورات جديدة إذ يقترب الجانبان الأميركي والمصري من اتفاق وشيك يقضي بشطب مليار دولار من الديون المصرية، وذكرت انه بالإضافة إلى المساعدة في الديون، فقد دعمت الإدارة الأميركية طلباً تقدمت به مصر إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار يجري التفاوض حوله بين الجانبين حالياً.
يشار إلى ان الديون المصرية لأميركا تبلغ مليارات دولار وغالبيتها من برنامج يعرف بـ”الغذاء مقابل السلام” الذي قدم قروضاً لشراء منتجات غذائية أميركية بعد معاهدات “كامب ديفيد” مع إسرائيل خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر.
سيريان تلغراف | عربي برس