أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل أن الدعم مستمر وسيكون هناك آليات دعم ذكية تلقي عن كاهل الدولة الفاقد الذي يحصل عليه الفاسدين في جهاز الدولة.
وبالنسبة لمادة المازوت أوضح جميل أن الكميات الموجودة ستكفي لفترة الشتاء، والغاز يكفي لمدة أربعة اشهر، مشيراً إلى أن المسألة لا تتعلق بكمية العرض وإنما بكيفية ايصال تلك المواد إلى الأماكن الساخنة ومنع تجار الأزمة من العبث بذلك،لذا فإن تأمين الطرقات هو الأهم لإيصال الغاز والمازوت للمواطن مع التشديد على الرقابة من قبل جهاز الدولة على الأسعار لكنه بذات الوقت لا يرى حلا في اللحظة الحالية.
وأرجع جميل سبب غلاء الأسعار للسياسات الاقتصادية الخاطئة التي اتبعت في السنوات الماضية والتي ألغت الدور الاجتماعي والرقابي للدولة على الاسواق، إضافةً إلى سياسة تحرير الأسعار التي جعلت الدولة تتخلى عن 80٪ من ادواتها في التحكم بالسوق، منوهاً أنه في ظل الأزمة هناك خلل بالعرض والطلب بالإضافة إلى تقطع خطوط النقل الداخلي.
وأشار جميل إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك دائماً أزمة بمادة الخبز على الرغم من الاحتياطات الجيدة لمادة الطحين لكن الأمر متعلق بكيفية توزيع ماهو موجود كون الأوضاع غير مستقرة لإيصالها.
وعن التوجه شرقا قال جميل أن الحكومة السورية تعمل على إعادة ترتيب الاقتصاد على أساس نموذج جديد من العلاقات الدولية، مؤكداً أن سوريا بحاجة الى استراتيجية اقتصادية واجتماعية ولها من الأهمية والعمق ما يجعل تنفيذها ضمن منظومة العلاقات الاقتصادية السابقة.
وبين جميل أن 70٪ من حجم الاستيراد والتصدير كان من الغرب وقد كان هناك تشوه في التبادل التجاري مع مجموعة الكتل الاقتصادية في العالم وهذا يعني أننا طيلة الفترة الماضية لم نجن العسل من أوروبا، بل على العكس فالعلاقات الاقتصادية مع الأوروبيين أضرت بالمواطن السوري
سيريان تلغراف