قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، ان الجميع يريدون ان تكون سورية دولة حرة، ولكن الغرب يدعو عمليا الى التدخل الخارجي. جاء ذلك خلال لقائه التقليدي باساتذة وطلاب معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية يوم 1 سبتمبر/ايلول بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وقال لافروف معلقا على نتائج لقاء “مجموعة العمل” بجنيف في يونيو/حزيران “لم اكن اتوقع التوصل الى اجماع في جنيف، لان الاختلافات بشأن سورية كانت جدية حينها”. واضاف “ليس بخصوص ما يجب ان يحدث في سورية، لان الجميع متفقون على ان تكون سورية حرة ومستقرة ومستقلة وديمقراطية، حيث تضمن حقوق جميع المواطنين، ومن بينهم الاقليات، ولم يكن هناك خلاف على ذلك”.
ولكن “في كيفية الوصول الى هذا الهدف، كانت هناك اختلافات جدية بيننا. لان شركاءنا الغربيين وممثلي بعض بلدان المنطقة، عمليا دعوا الى التدخل الخارجي”. واضاف ” روسيا والصين ودول اخرى واثقة من ضرورة اجبار اطراف النزاع الجلوس الى طاولة الحوار”.
الذين يدعمون المعارضة ينطلقون من حساباتهم الجيوسياسية فقط
وقال لافروف “ان التدخل الخارجي يجب ان يكون ايجابيا، وعلى كل لاعب خارجي ان يجبر اطراف النزاع وخاصة على الطرف الذي له عليه تأثير كبير، من اجل وقف اعمال العنف. وعندما يقولون بانه على الحكومة وقف اعمال العنف وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن اولا، ومن ثم التوجه الى المعارضة. انها خطة غير قابلة للعمل”.
واشار لافروف الى ان اللاعبين الذين يصرون على استمرار نشاط المعارضة لغاية “هروب الحكومة او تستسلم، لا ينطلقون من مصالح الشعب السوري، بل من حساباتهم الجيوسياسية”
سيريان تلغراف | وكالات