انتزع فريق ريال مدريد لقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم من غريمه الأزلي برشلونة، بعد فوزه بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأربعاء 29 أغسطس/ آب على ستاد الـ”سانتياغو برنابيو”.
وكان برشلونة قد فاز بمباراة الذهاب بنتيجة 3-2 الأسبوع الماضي على ملعب “كامب نو” الكاتلوني.
استهل الملكي اللقاء بمصالحة جماهيره بهدف مبكر في الدقيقة 11، بعد تمريرة طويلة من بيبي في العمق وصلت لهيغواين الذي استغل خطأ قاتل لمدافع برشلونة ماسكريانو وانفرد بفالديز ولم يرحمه وسجل في الشباك كرة جميلة من تحت الحارس الكاتلوني.
واستمر الضغط مدريدي بلا رحمة على مرمى برشلونة وكاد أن يسجل الهدف الثاني من قذيفة صاروخية لمارسيلو ولكن الكرة مرت بجوار القائم، قبل أن يضاعف كريستانيو رونالدو النتيجة ويحرز هدف أسطوري في مرمى البارشا بعد أن مرر لنفسه كرة بالكعب تابعها ورواغ بها بيكيه وبقي وجها الى وجه مع فالديز حيث أطلق صاروخ مزق الشباك الكاتلونية في الدقيقة 19 من عمر اللقاء.
وبعد مرور أقل من 5 دقائق أضاف بيبي هدف ثالث لمدريد ولكن الحكم الغاه بداعي الخطأ.
وحافظ أصحاب الأرض على الهجوم الضاغط دون أن يفسح المجال أمام البارشا لاستلام زمام الأمور، وزاد الطين بلة خروج ادريانو كوريا بالبطاقة الحمراء بعد عرقلته رونالدو وهو منفرد بالمرمى، ليكمل أبناء فيلانوفا المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28.
وعلى الرغم من النقص العددي للبارشا تمكن الفتى الأرجنتيني ليونيل من إحراز هدف تقليص الفارق بكرة لاتصد و لاترد من ضربة حرة نفذها من خارج منطقة الجزاء، اخترقت حائط الصد وسكنت شباك كاسياس لتعيد الأمل للبلوغرانا الذي عاني الويل في الشوط الأول.
بداية الشوط الثاني جاءت خشنة وحامية، وشهدت احتكاك بين رونالدو وبيدرو أصابت الأخير بمنطقة الأنف، قبل أن يتلقى بيكيه بطاقة صفراء بعدما حاول التحايل على الحكم بخطف الكرة بيده من أمام هيغواين، غير أن حكم الراية شاهده لينال لاعب برشلونة البطاقة الصفراء بدون داعي.
واستمرت المباراة مشتعلة بين الفريقين بحثا عن هدف الإطمئنان للميرينغي وهدف التعادل والأمل للبارشا، وكان الملكي الأقرب لهدف ثالث في الدقيقة 70، بعدما اخترق سامي خضيرة 3 لاعبين من الدفاع الكاتلوني، لكنه سدد الكرة بجسد فالديز.
وقبل نهاية اللقاء بعشرة دقائق أخرج مورينيو هيغواين وزج مكانه الفرنسي بنزيمة، وبعدها بدقيقتين شهدت المباراة الظهور الأول للكرواتي لوكا لمودريتش مع ريال مدريد بدخوله مكان أوزيل، حيث استقبلته جماهير الريال بصورة صاخبة في الملعب.
وفي الدقائق الأخيرة انتفض الضيوف وكثفوا هجومهم على مرمى أصحاب الأرض وشكلوا خطورة واضحة كادت أن تسفر عن هدف التعادل، إلا أن القديس كاسياس كان بالمرصاد وحال دون ذلك لتنتهي المباراة بتتويج الملكي بلقب كأس السوبر.
سيريان تلغراف