Site icon سيريان تلغراف

المنار : خطة الخطوات “احادية الجانب” طويلة الأجل لرسم الحدود الآمنة لاسرائيل بدعم امريكي اوروبي

أكدت دوائر مطلعة لـ (المنـــار) أن لدى اسرائيل خطة تمتد على مراحل زمنية متباعدة “طويلة الأجل” وأحادية الجانب لمعاينة ردود الفعل في الجانب الفلسطيني، وقد تسبقها “بالونات اختبار” وبشكل مفاجىء، دون الاكتراث لأية تعليقات فلسطينية، وبعض هذه المفاجآت تتخذ بعد التشاور “غير المعمق” مع الفلسطينيين، اي أن تتخذ خطوات بعد التلميح لها مع الجانب الفلسطيني، وترى اسرائيل في هذا نوعا من أنواع بالونات الاختبار.

وتقول الدوائر واسعة الاطلاع أن اسرائيل ترى أن لا مستقبل لأية مفاوضات مع القيادة الفلسطينية الحالية، لأنه لا يمكن التوصل الى اتفاق معقول قابل للتطبيق في ظل التشدد في مواقف السلطة الفلسطينية.

وتضيف الدوائر أن الخطوات أحادية الجانب التي قد تتخذها القيادة الاسرائيلية، لن تؤدي الى اعلان عن نهاية الصراع بل هي خطوات تمهيدية تقوي مواقف اسرائيل في أية مفاوضات قادمة، وفي نفس الوقت مثل هذه الخطوات التدريجية الاحادية الجانب تمنح اسرائيل القدرة على ادارة الوضع القائم لسنوات قادمة في حال عدم انطلاق المفاوضات، وايضا تساعد هذه الخطوات في رسم الحدود الدائمة مع الكيان الفلسطيني، وكذلك “تسمين” المستوطنات والكتل الاستيطانية الضخمة في العدد والمساحة والبنية التحتية حتى تكون جاهزة لاستقبال سكان المستوطنات المعزولة الذين قد يضطرون الى اخلائها في “يوم القرار”.

وتنقل هذه الدوائر عن مسؤولين اسرائيليين قولهم، انه في حال كانت هناك خطوات احادية الجانب يمكن تطبيقها بشكل متسارع والانفصال عن الفلسطينيين بشكل كامل اذا ما نشأ فراغ أمني، وفي مثل هذه الحالة ستوافق اسرائيل على دخول قوات متعددة الجنسيات للمساهمة في استقرار المنطقة، ومن هنا تقوم اسرائيل بتوفير المال المطلوب والمظلة السياسية لهذه الخطة من الولايات المتحدة، اضافة الى انتزاع المزيد من الضمانات الامريكية لأية خطوات احادية الجانب يمكن تطبيقها على الارض، وترى القيادة الاسرائيلية في كل خطوة بحد ذاتها انجازا كبيرا، فالخطوات احادية الجانب المرسومة والمعدة، ليست مرتبطة ببعضها، وأي منها ليست مبنية على الاخرى.

وترى الدوائر ذاتها، أنه يمكن تسويق هذه الخطة في الساحة الخارجية على انها تهدف الانفصال عن الفلسطينيين ، ومنحهم الحق في تقرير المصير واقامة دولتهم، وهذا يعني أن هناك مسارات اضافية  ستفتح لجلب التمويل اللازم للخطة الاسرائيلية من اوروبا باعتبارها خطة تؤسس للسلام واقامة الدولة الفلسطينية.

سيريان تلغراف | المنار

Exit mobile version