Site icon سيريان تلغراف

الديلي تلغراف : المعارضة المسلحة في سوريا ليست جديرة بالثقة بعد

صحيفة الديلي تليغراف كتبت مقالا للكاتب كون كافلين يتحدث فيه عن مقترح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند لتشكيل حكومة مؤقتة في أقرب فرصة من المعارضة السورية تكون بديلا عن نظام الأسد. يقول الكاتب إنه من خلال هذا المقترح، فإن الرئيس الفرنسي يرى أن المعارضة سيكون بإمكانها ضمان الحصول على اعتراف دولي، وبذلك يفتح الطريق أمام انخراط غربي أكبر في الصراع بإنشاء مناطق حظر جوي وملاذات آمنة لحماية المدنيين السوريين.

ويقول كافلين إن الحركة المؤيدة للديمقراطية في سوريا تم تقويضها بسبب الشكوك المزعجة حول هوية المعارضة، وما هو نوع الإدارة التي يريدون تنصيبها فور سقوط النظام الحالي.

ويستشهد الكاتب في هذا الإطار بالانخراط الغربي في ليبيا إبان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي والذي يراه بأنه تدخل غير حكيم ويقول إنه بالرغم من تأكيدات الليبيين في الخارج التي استمعنا إليها سابقا بأنه سيكون هناك نظام ديمقراطي على النمط الغربي يسود فيه حكم القانون سيحل محل القذافي، فإن ليبيا “المحررة” تجد نفسها الآن في قبضة جماعات متنافسة وميليشيات شديدة التسليح، بعضها يتبنى أجندة إسلامية مناهضة للغرب.

وقبل التحمس إلى فكرة فرض مناطق لحظر الطيران وملاذات آمنة في سوريا، يرى الكاتب أنه يجب على الحكومة البريطانية وحلفائها أولا الحصول على قدر من التطمينات من أولئك الساعين للإطاحة بالأسد بأن أي حكومة سيشكلونها ستحقق تحسنا ملحوظا وليس العكس.

واعتبر الكاتب أنه في ظل أداء جماعات المعارضة السورية الرئيسية حتى الآن، فإنه من غير الواضح تماما بأنه سيكون باستطاعتهم التغلب على خلافاتهم وتشكيل جبهة موحدة، وأنه حتى في حال نجحوا في تشكيل حكومة مؤقتة، فإنه من غير المرجح أن تحظى أجندتهم بقبول لدى الغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى تواجد مقاتلين من القاعدة وسط قوات المعارضة وهو بالتأكيد لا يبعث على الطمأنينة من أن سوريا ما بعد الأسد ستكون بالشكل الذي يرضى عنه الغرب.

ويؤكد الكاتب في نهاية المقال على ضرورة التعامل بحذر شديد مع مقترح الرئيس الفرنسي.

سيريان تلغراف

Exit mobile version