رأت صحيفة “الرياض” ان ما صرح به الرئيس الاميركي باراك أوباما عن تدخل عسكري في سوريا في حال استخدمت أو نقلت حكومة الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية، قد فسر هذا القول بأنه استهلاك محلي غايته الانتخابات.
ولفتت الصحيفة الى ان الوضع في سوريا قد يكون مختلفاً بتواجد عسكري روسي كثيف في السواحل وهناك خبراء وأسلحة تزود فيها قوات الرئيس بشار الأسد، ووسائل رصد وتجسس تقني متقدم، لكن في هذه الحال لو افترضنا تدخلاً أميركياً هل تجازف روسيا بإشعال حرب لا يعرف خواتمها قد تصل إلى حرب عالمية ثالثة؟.
واضافت :”أميركا ليست لديها النوايا بالتدخل السريع بالوضع السوري، لأن التجارب السابقة جعلتها تعاني خسائر فادحة بشرياً ومادياً، وسوريا مسلحة بما فيه الكفاية بأن تواجه التدخل بقوة جيدة، لكن بمقارنة الجيش السوري مع جيش صدام حسين، نجد العراق كان يملك قوة محترفة خاضت حرباً طاحنة مع إيران واحتلت الكويت، واعتبر الجيش واحداً من أكبر الجيوش في تعداده وعدته التقليدية، وبالتالي لم يمنع أميركا وحلفاءها أن يغزوه ويحتلوه، وقد تصبح سوريا هدفاً إذا ما رجحت المصالح والمكاسب على غيرها”.
واشارت الصحيفة الى ان “هناك من يعتبر مجلس الأمن العقبة والحل، وأنه بدون توافق بين الأعضاء لا حل لأي قضية مختلف عليها، وسوريا تدخل هذا المضمار من السباق بين الفرقاء، لكن متى كان المجلس هو المعيار، فروسيا تدخلت بعدة دول ولم تأخذ بصيغ وقرارات المجلس، وكذلك فعلت دول الأطلسي، ولذلك فالمجلس ليس من يحدد العمل بالقوانين الدولية، واحتمال أن ينفذ أوباما تحذيره مع حلفائه قد يراها ليس انقاذاً لشعب سوريا، وإنما لحسابات أخرى تراعي حماية الأمن الإسرائيلي، وهذا بحد ذاته مبرر أقوى من الخلافات والاتفاق على مجريات الأوضاع بسوريا”.
سيريان تلغراف