في تطور خطير اصدر المجلس الأعلى لقيادة الثورة في سورية بيانا يهدد فيه ابناء الطائفة الأرمنية، ويتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، وسط مخاوف من ان تكون تركيا قد أعطت الضوء الأخضر لعناصر الجيش الحر لتنفيذ هجمات تستهدف أبناء، ورموز الطائفة الأرمنية في سورية وتحديدا في مدينة حلب.
وكان ” المجلس الأعلى للثورة السورية ” قد أصدر بيانا جاء فيه:
“فيما يتعلق بمشاركة بعض أبناء الطائفة الأرمنية في العمليات القتالية وعمليات التشبيح إلى جانب العصابات الأسدية. لقد ثبت لنا نحن في المجلس الأعلى لقيادة الثورة قيام مجموعات من أبناء الطائفة الأرمنية بالوقوف إلى جانب النظام السوري عسكرياً بمواجهة الثوار وأبطال الجيش الحر في بعض مناطق محافظة اللاذقية وحلب.
نخصُ من تلك المناطق منطقة كسب بريف اللاذقية وذلك من خلال نصبهم للحواجز العسكرية المسلحة في الطرق العامة لمنطقة كسب لصالح العصابات الأسدية وإيوائهم للشبيحة في منازلهم إضافةً للسماح للعصابات الأسدية باستخدام منازلهم كمستودعات للأسلحة و أيضا مشاركتهم في عمليات التشبيح في منطقة الجديدة بحلب.
بناءً على ذلك كله فإن المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية يحذر تلك العناصر من تبعات هذه الممارسات الخطيرة وهذا الإصطفاف العسكري خلف جيش النظام وذلك لتنفيذ أجندة رموز النظام بإقحام الأقليات في هذه المعركة لصالحه ولصالح مخططاته في إشعال الفتنة الطائفية وتمزيق البلاد.
وإننا نهيب بالمرجعيات الدينية للطائفة الأرمنية أن تبادر لفضح هذه العناصر وفضح من يقف خلفها والتبرؤ من هذه الأفعال ومن صانعيها إفشالاً لأجندة النظام وحفاظاً على العقد الاجتماعي للشعب السوري”.
مصدر ارمني أكد أن “عددا كبيرا من العائلات الأرمنية كانت تقطن شرق سورية إختارت الهجرة نتيجة التضييق الذي تعرضت له من قبل من يطلقون على أنفسهم تسمية ثوار، وكذلك نزحت عدة عوائل من حلب، وبلدة كسب، رغم أننا لا دخل لنا في كل ما يحصل”مضيفاً” كلام مجلس الثورة يمهد لمجزرة قد تلحق بأبناء الطائفة الأرمنية، ولا نستبعد أن تقف الدولة التركية وراء كل ما يحصل، لذا فإننا نناشد دول العالم التدخل لدى حلفائهم في المعارضة السورية من أجل ان يكفوا بلائهم عنا”.
سيريان تلغراف