جبهة النصرة الإرهابية التي تنتمي لتظيم القاعدة والتي نشطت منذ أشهر في تنفيذ عمليات انتحارية في مختلف المناطق بسوريا كشفت أخيرا عن هويتها وعبر الصحافة الأميركية.
ففي مقابلة أجرتها «واشنطن بوست» في مسجد «الشعار» حيث مقر إقامته بالقرب من حلب، كشف «أبو ابراهيم»، قائد «جبهة النصرة»، أن فرقته مكونة من ثلاثمئة مقاتل، في وقت يتمركز أكثر من 50 منهم حول المسجد. وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء بمعظمهم من حلب إلى جانب العديد من المتطوعين العرب وغير العرب، من روسيا وتونس وليبيا ولبنان والعراق.
وقال «أبو ابراهيم» إن جماعته جزء من «لواء التوحيد» الذي تأسس حديثاً في حلب، في وقت شدّد على أهمية التنسيق مع الجماعات الأخرى. وقالت الصحيفة أن العديد من أعضاء «الجيش الحرّ» معجبون بمقاتلي «جبهة النصرة» وينظرون إليهم كـ«أبطال لا يخافون شيئاً».
ويميّز «جبهة النصرة»، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الباحث في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» آرون زيلين، أنها «تعد الجماعة الوحيدة لمقاتلي سوريا التي تشارك في منتدى شبكة الانترنت الذي يستخدمه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والشركات التابعة المعروفة للشبكة الإرهابية»، وهو ما يشير بالتالي إلى وجود رابط بينها وبين تنظيم «القاعدة» الرئيسي، ويمنحها «المصداقية» بين المجاهدين.
وقال زيلين «تدعي جماعة النصرة بشكل متزايد مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات الأخرى، بما في ذلك عمليات الخطف والتفجيرات في أنحاء البلاد، بات من الواضح دورها الهادف إلى ترسيخ وجودها على أرض الواقع وتوسيع نطاق عملها، ومع ذلك لا يوجد دليل واضح على وجود علاقات لوجستية أو مالية تربطها بالقاعدة».
سيريان تلغراف