استجابةً للبرنامج الفني المستمر، أرادت مجموعة بلومبرغ إنشاء تركيبةٍ معمارية جديدة في مقرها الكائن في لندن، بحيث يضفي المزيد من الحيوية والجدة على مساحة المقر الممتدة على 3 آلاف متر مربع.
طبعاً جاءت أفكار استديو Jump على قدر المسؤولية وزيادة؛ حيث لبّوا النداء، لتكون النتيجة كما ترونها أعزائي القراء أمام أعينكم اليوم.
تمتد المساحة المستهدفة على ما يزيد عن ثلاثة طوابق تتمتع بخطة مفتوحة، وعلى تصميم التركيبة أن يكون مفيداً ونافعاً وسهل الاستخدام من قِبل طاقم العمل.
لذا تم اقتراح بنية على هيئة شجرة مكسورة إلى ثلاثة أقسام تبدو وكأنها ترتفع عبر طوابق المقر، مشكّلةً في طريقها فرصاً للقاء وفرصاً اجتماعية في كل مستوى.
إذ تعمل جذوع الأشجار كحجرات خاصة، أما الأغصان فتشكّل ما يشبه الأدغال التي تندمج فيها مقاعد مميزة وعصرية للغاية، لتبقى أخيراً المظلة التي صُنعت من أجزاء رغوية ناعمة أقل رسمية مخصصة كمساحة استراحة.
وإن تساءلتم عن مصدر استلهام هذا المشروع، ننبئكم بأنه فكرة هذا التصميم قد وُلدت من الرغبة في تعديل أجواء المقر الضخم ذي البيئة التقنية للغاية المليئة بشاشات التلفزة وشاشات الحواسيب والإذاعات الصوتية.
وبغض النظر عن نقل الرسالة الصحيحة بطريقة بصرية، يتمتع تصميم الأشجار –بحسب المصممين- بهدفٍ وظيفيٍّ بحت أيضاً؛ وهو التخفيف من سرعة النشاط في كل قسمٍ على حدة، وتأمين سلسلة من المساحات وعناصر الفرش تشجع الناس على التجمع واللقاء أو مثلاً تحفزهم على اللجوء إليها أو ببساطة الاستمتاع فيها وحسب.
فهل نجح المصممون في تحقيق مهمتهم؟! تبقى الإجابة في عين الناظر.
سيريان تلغراف