اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة “انترفاكس” الروسية للانباء يوم الجمعة 17 اغسطس/اب ان اغلاق بعثة المراقبين الدوليين في سورية يحرم المجتمع الدولي من المعلومات الموضوعية عما يجري هناك، الامر الذي ستكون له عواقب سلبية.
وقال غاتيلوف ان “اغلاق البعثة سيؤدي، حسب رأينا، الى عواقب سلبية معينة”. واوضح انه “اولا، سيحرم المجتمع الدولي من مصدر للمعلومات الموضوعية من الارض، وهذا يعد امرا مهما للغاية في ظل الوضع الحالي في سورية”.
ومع ذلك اشار غاتيلوف الى الحضور الدولي في سورية سيبقى، حيث سيتم فتح مكتب للامم المتحدة ستشمل مهامه متابعة الاوضاع الميدانية وتشجيع الاطراف السورية على وقف اراقة الدماء بأسرع ما يمكن وبدء الحوار السياسي.
وفي معرض وصفه لعمل بعثة المراقبين في سورية، قال غاتيلوف انهم ابدوا اثناء عملهم موقفا غير متحيز، وسجلوا انتهاكات بنود خطة كوفي عنان للسلام الخاصة بوقف اطلاق النار من جانب القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على حد سواء.
واضاف نائب الوزير قوله انه “حتى في الايام الاولى من حضور مراقبي الامم المتحدة في سورية لوحظ تراجع مستوى العنف”.
موسكو تأمل بعودة المراقبين الدوليين الى سورية بعد وقف اطلاق النار
واكد غاتيلوف ان موسكو تأمل بعودة المراقبين الى سورية بعد ان يتم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين السلطات والمعارضة السورية.
وقال الدبلوماسي: “نأمل بان يتمكن مراقبو الامم المتحدة، بعد ان يتم التوصل الى اتفاقات وقف اطلاق النار، من العودة الى سورية لتأدية مهام مراقبة التزام الاطراف بشروط الهدنة”.
ولفت غاتيلوف الانتباه الى ان تفويض الحضور الاممي الجديد في سورية يقضي بامكانية ادخال تغييرات عليه تبعا للاوضاع الامنية في البلاد.
غاتيلوف: المبادرة الروسية لا تقضي بعقوبات على منتهكي الهدنة في حال التوصل اليها
وذكر غينادي غاتيلوف ان المبادرة الروسية بشأن اقتراح وقف اطلاق النار في سورية اعتبارا من تاريخ معين، لا تقضي بفرض عقوبات على اطراف النزاع في حال انتهاك الهدنة.
وقال نائب الوزير ان “اما ما يخص امكانية فرض العقوبات، فكانت روسيا قد اعلنت مرارا ان اية اجراءات متعلقة بالقيود يجب فرضها ليس من قبل دول معينة او مجموعات من الدول التي تسعى لتحقيق اغراضها السياسية، بل من قبل مجلس الامن الدولي، وفي حالات الضرورة القصوى فقط”.
واشار غاتيلوف الى ان “الحديث الآن يجب ان يدور ليس حول العقوبات، بل عن وجوب ان يضمن الجميع من لهم تأثير على الاطراف السورية التزامها بتعهداتها فيما يخص وقف العنف”.
واضاف الدبلوماسي ان المبادرة التي تريد روسيا مناقشتها مع اعضاء مجموعة العمل حول سورية تأتي في مجرى اتفاقيات جنيف وخطة كوفي عنان للسلام. وتابع قوله: “اما ما يخص مضمنها، فقد اقترحنا على شركائنا الذين شاركوا في اجتماع جنيف، وكذلك على ايران والسعودية، ان نتوجه بدعوة الى اطراف النزاع في سورية لوقف الاعمال القتالية وتعيين ممثلين للمشاركة في مفاوضات سياسية”.
وردا على سؤال حول مواعيد وقف العنف التي يجب فرضها على الاطراف السورية، قال غاتيلوف: “نحن ننطلق من ان اراقة الدماء في سورية يجب وقفها بأسرع ما يمكن”.
سيريان تلغراف | وكالات