قالت مجلة الثبات اللبنانية الأسبوعية إن “دولة قطر وظفت في الحرب المتعددة الاطراف والواسعة على سوريا حتى الآن ما يفوق المئة مليار دولار إضافة إلى تجنيد الآلاف من المرتزقة الأجانب والعرب وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة التي تبين أنه تم حشدها منذ سنوات وتحويلها إلى خلايا نائمة في الداخل السوري وآخرى تم حشدها في دول الجوار السوري”.
وأكدت المجلة في عددها الجديد ان “الهدف من الحرب على سوريا هو الانقلاب على دور سوريا وخياراتها الوطنية والقومية وفي مقدمها خيار المقاومة الاستراتيجي الذي تبنته واحتضنته وبنت سياستها عليه في مواجهة مختلف أنواع المشاريع الاستعمارية”.
وقالت المجلة انه “من غير المستغرب ان نرى قادة المعارضات على مختلف ميولهم وعقائدهم يتبنون أولاً نقل سوريا من موقع الاستقلال الوطني والمقاومة إلى خندق التخلي عن المقاومة وتبنيهم خيار التفاوض مع إسرائيل وإقامة صلح ثنائي معها على غرار ما هو جار مع دول عربية في ظل رعاية أميركية كاملة تنهي وتصفي القضية الفلسطينية وتدمر الاستقلال السياسي والاقتصادي لسوريا عبر ضرب دولة الرعاية الاجتماعية والتنمية الوطنية المستقلة في عملية بناء وتطوير الاقتصاد الوطني اللذين بفضلهما سمح لسوريا أن تكون إحدى الدول القليلة في العالم التي يبلغ دينها العام الخارجي صفراً رغم الميزانية الكبرى لمهمة الدفاع الوطني التي يفرضها الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
ولفتت المجلة إلى “أن السعودية تستحضر جميع أساليبها ووسائلها الشيطانية في التخطيط ضمن اطار المؤامرة الواسعة على سوريا موضحة ان هذه الاساليب الشيطانية استعملتها في مواجهة المد التحرري العربي وكل مشاريع مقاومة العدو الصهيوني معتبرة ان التقدم السعودي إلى الواجهة هذة المرة باتجاهين الأول الظهور المفاجئ لبندر بن سلطان بعد غياب استمر أكثر من سنتين ولقاؤه في التاسع من تموز الماضي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية دايفيد باترايوس والثاني يتمثل باستحضار الاسلوب السعودي القديم في مواجهة قوى التحرر العربي بعد ضرب ونسف جامعة الدول العربية وتحويلها الى مجرد تابع لوزارة الخارجية القطرية”.
وأكدت الصحيفة في ختام تقريرها إن “المؤامرة والحرب على سوريا دخلت طورا جديدا بالمشاركة العملية العلنية للقاعدة والأصوليات المتعددة والمتنوعة إضافة إلى المرتزقة الغربيين في الحرب على سوريا بعد أن كان يتم اخفاوءهم في الأشهر السابقة”.
وكشفت المجلة عن تزايد أعداد البواخر التي تهرب السلاح من ليبيا إلى العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا عبر الموانئ التركية.
وقالت المجلة في عددها الجديد إن إحدى البواخر وصلت هذا الأسبوع تحمل صواريخ مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات إضافة إلى مدافع المورتر بمختلف القياسات والكثير من الذخائر مشيرة إلى تساؤلات مطروحة حول اتخاذ قرار أمريكي تركي بتطوير نوعية الأسلحة المنقولة إلى هذه المجموعات الإرهابية المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن بعض قيادات المسلحين الإرهابيين قولهم إنهم يشعرون أنهم لعبة بيد الأميركيين والمسؤولين الاتراك الذين سمحوا في البداية ببنادق بومب أكشن ثم انتقلوا إلى الموافقة على إدخال الكلاشنكوف ومؤخرا فتحوا الباب أمام قاذفات الآر بي جي ومدفعية المورتر.
سيريان تلغراف