Site icon سيريان تلغراف

الديلي تلغراف : جهادي بريطاني في حلب .. موتي هنا يعني اني سأتذوق طعم الجنة

نشرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية  تقريراً لمراسلها ريتشارد سبنسر من حي صلاح الدين في حلب عبارة عن لقاء مع أحد الجهادين الاسلاميين المقيمين في بريطانيا والمشارك في القتال ضد قوات نظام دمشق في حلب، ثاني أكبر المدن السورية.

ويروي المراسل أنه التقاه في مستشفى ميداني خلف خطوط القتال بينما كان برفقة صديق عراقي يدعى حسن أصيب برصاصة في ساقه، وجلبه لتلقي العلاج في المستشفى الميداني.

ويقول المراسل ان “ابو يعقوب”، وهذا الاسم الذي اطلقه على نفسه، كشف له أنه تحول إلى الاسلام منذ خمس سنوات، وانه وصل الى سوريا في وقت مبكر من هذا العام للانضمام إلى القوى الثورية الطامحة لاسقاط نظام الرئيس الاسد. وينقل عنه رغبته في البقاء في سوريا حتى الموت، و”ان موته هنا يعني ان سيتذوق طعم الجنة”، حسب تعبيره.

ويشير المراسل الى انه على خلفية اصوات القذائف التي كانت تقصف حي صلاح الدين، وافق أبو يعقوب على الحديث قليلا عن نفسه. ويضيف أنه أوضح انه من حي والثامستو في لندن، متحدثا بلهجة شرقي لندن عن هاكني ووالثامستو، لكنه توقف فجأة عن الحديث، وبدا ايضا غير مهتم بفعاليات اولمبياد لندن.

ويلفت المراسل إلى أن ابا يعقوب قدم إلى سوريا قبل اربعة اشهر “لمساعدة الناس هنا” كما يقول، وانه يقاتل مع صديقه حسن مع “احرار الشام” أكبر جماعة اسلامية في حلب يقدر تعداد اعضائها بـ 500 شخص. وبالمقابل تقول جماعة “لواء التوحيد” انها تقود القتال في حلب وانها مؤلفة من رجال من مدن وقرى المحافظة الشمالية ولديها نحو 8 آلاف رجل وتشكل نحو 80 في المئة من القوة القتالية.

ويضيف المراسل انه رفض تصويره كما انه قال عندما سأله ان كان متزوجا “الله يعلم”، مشيرا الى أمه وهي امرأة مسيحية تعرف ماذا يفعل وهي راضية عنه و انها “امرأة خيرة”. ويشير الى ان الصحيفة علمت انه من مواليد تنزانيا وقد قدم طفلا الى بريطانيا. ويلاحظ التقرير ان المقاتلين الاجانب هم أقلية حتى داخل الجماعات الاسلامية المتطرفة، وأن الاغلبية تأتي من دول عربية امثال لبنان وليبيا وتونس والمغرب.

وينقل عن عبد الرحمن سلامة قائد تنظيم “جبهة النصرة” في حلب قوله إن جماعته تضم مقاتلين اجانب ومقاتلين سوريين ممن قاتلوا الامريكيين في العراق، الأمر الذي قد يثير مخاوف الغرب من هيمنة القاعدة على هذه القضية، كما ينقل عنه إشارته إلى أنه يعرف مقاتلين بريطانيين في كتائب اخرى. كما ينقل عن الصحافي جون كانتلاي الذي اختطف لفترة قصيرة واحتجز في منطقة باب الهوا من قبل مجموعة جهادية عالمية قوله إن خاطفيه كانوا يتحدثون بلهجة بريطانية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version