أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “واشنطن بوست” الامريكية في مساء يوم 27 يناير/كانون الثاني بان الولايات المتحدة تنوي في الاشهر القريبة نشر قاعدة بحرية عائمة مخصصة لإقامة أفراد القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط.
وتقول الصحيفة نقلا عن الوثائق الصادرة عن وزارة الدفاع الامريكية وتصريحات المسؤولين العسكريين ان الولايات المتحدة تعتزم تحويل سفينة الانزال الكبيرة “بونس” الى قاعدة بحرية عائمة. وكان من المقرر منذ وقت غير بعيد اخراج تلك السفينة من سلاح البحرية بعد ان خدمت 41 سنة فيه. الا ان سلاح البحرية اعلن الآن طرح مناقصة تهدف الى تحويل سفينة الانزال “بونس” الى ما يسمى بقاعدة تحشد متقدمة يمكن ان تتموضع فيها المروحيات والزوارق السريعة من شتى الانواع ناهيك عن تقديم الدعم لكاسحات الألغام والسفن التي تقوم بالدوريات والطائرات. ويتوقع ان تنتهي الأعمال التي تقضي بها المناقصة في نهاية الربيع او مطلع الصيف .كما يتوقع ان تصل السفينة “بونس” المتحولة الى القاعدة العائمة الى موقع مخصص لها. وتقول الوثائق الصادرة عن البنتاغون ان المقصود بالامر هو الخليج العربي.
وتعيد الصحيفة الى الأذهان ان لدى سلاح البحرية الامريكي قاعدة بحرية كبرى في البحرين حيث يرابط مقر اسطوله البحري الخامس. الا ان قاعدة التحشد المتقدمة الناشئة يمكن ان تلعب دورا هاما في تنفيذ عمليات سرية يقوم بها أفراد القوات الخاصة على اليابسة. وتذكر الصحيفة في هذا السياق التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران وعمليات تنظيم “القاعدة” في اليمن ونشاط القراصنة الصوماليين.
وكتبت الصحيفة ان إعادة تجهيز سفينة الإنزال “بونس” قد تكون خطوة متوسطة على طريق إنشاء قاعدة متقدمة حديثة للقوات الخاصة. وتقضي الوثائق المالية الصادرة عن وزارة الدفاع بان يخصص سلاح البحرية الامريكي في السنة القادمة أموالا لهذا الغرض.