أقر الإرهابيان الأردنيان محمد إبراهيم وعبد الرحمن الطيطى بالتسلل إلى سورية بعد تجنيدهما من قبل التيار السلفي الجهادي في الأردن بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد الشعب السوري بالتنسيق مع عناصر من تنظيم القاعدة.
وقال الإرهابي محمد حسين محمد إبراهيم في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس.. “أنا من مواليد عمان وأحمل الجنسية الأردنية وسبب وجودي في سورية هو الجهاد ضد الحكومة السورية ومن أقنعني بهذه الفكرة هو عدنان نايفة أردني الجنسية من مدينة الزرقاء لأن الحاكم في سورية لا يحكم بالقرآن ويجب الجهاد ضده والذهاب إلى سورية لقتال الحكومة فيها”.
وأضاف الإرهابي إبراهيم.. درست إلى الصف الخامس فقط ولا أجيد القراءة والكتابة وفي عام 2005 دخلت السجن في الأردن بسبب استعمال شهادة سوق مزورة وأثناء وجودي فيه تعرفت على مجموعة من أربعة أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمليات جهادية ضد اليهود في فلسطين وتم القاء القبض عليهم من قبل السلطات الأردنية.
وقال الإرهابي إبراهيم.. خلال وجودي معهم فى نفس الزنزانة دارت أحاديث عدة بيننا وعلمت أنهم من سكان مخيم حطين القريب من مكان أقامتي وبناء على ذلك نشأت علاقة معهم وكانوا يتحدثون عن الجهاد ويقولون إنه فرض عين على كل مسلم فى كل بلد فيها غزو غربي من قبل الأمريكيين أو اليهود أو البريطانيين بمعنى أن أي دولة من دول الغرب تحتل أرضا مسلمة فيجب علينا كمسلمين الجهاد ضد قوات هذه الدولة.
وأضاف الأرهابي إبراهيم بعد ذلك أصبحوا يقولون إن الجهاد ممكن حتى في الأردن فقلت لهم لماذا نجاهد في الأردن حيث لا يوجد قوات أجنبية أو قوات يهودية محتلة فقالوا لي أن الحاكم الذى لا يحكم بالقرآن هو كافر ويجب الجهاد ضده حتى اسقاطه.
وقال الإرهابي إبراهيم.. خرجت من السجن بداية عام 2006 وكنت ملتحي الذقن والبس ثوبا قصيرا ولم أكن أعرف أشخاصا ملتزمين دينيا في الخارج وفي بداية عام 2007 كنت أتجول فى منطقة مخيم حطين فالتقيت بمحمد فيصل الحموس واسحق عبد المجيد السرحان ووديع على الزمر وابراهيم السعدي.
وأضاف الإرهابى ابراهيم.. وبعد فترة تقريبا أي في منتصف عام 2007 دعاني الحموس إلى درس ديني للشيخ عزمي فريحات عن العقيدة فسألته ماذا تعني العقيدة فأجابني بأنها شرح للأسماء والصفات والجهاد ومعنى السلفية والسلفية الجهادية وسألته عن موعد الدروس فقال لي كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر.
وقال الإرهابي ابراهيم.. كنا نذهب كل يوم جمعة أنا والحموس والزمر والسرحان إلى الدروس فيما انعزل عنا السعدي دون أن نعرف الأسباب وخلال حلقات الدروس الدينية تعرفت على محسن بكيرات ومحمد موسى مهدي وحسام السوبر وبعد ثلاثة شهور توقف الشيخ عزمي فريحات من قبل السلطات الأردنية وبعدها أصبحت مجموعتنا تتلقى دروس الجهاد من قبل الحموس كونه ملما بالأمور الدينية وكان يشرح لنا عن معاني الجهاد ومن يقتل خلال الجهاد وماذا يترتب عليه يوم القيامة من الجنة والحوريات وغيرها.
وأضاف الإرهابي إبراهيم.. توسعت علاقتي مع مجموعة السلفية الجهادية وتعرفت على محمود إبراهيم مناع ونضال عطا الذي كان يأخذ الناس إلى العراق لمقاتلة الأمريكيين فطلبت من الحموس أن يطلب من نضال عطا أخذي إلى العراق لكي أجاهد هناك لكنه لم يأخذني كونه لا يعرفني معرفة قوية ولا يأمن إلي.
وقال الإرهابي ابراهيم.. إثر هذا الموضوع اعتقلتني المخابرات الأردنية لمدة شهر وحققت معي وبعد اطلاق سراحي عملت سائق باص لشخص يدعى أسامة زايد مصطفى مصاروة وهو منتم إلى التيار السلفي وكان يعمل موزع لوازم إطارات وحينها أوقفتني شرطة الجمارك وفتشت الباص ووجدت بندقيتي كلاشينكوف فاكتشفت أن مصاروة تاجر أسلحة وعلى إثرها اعتقلتني المخابرات الأردنية لمدة أربعة أشهر بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص.
وأضاف الإرهابي ابراهيم.. خلال وجودي في السجن علمت أن مصاروة الذى يدعي أيضا أبو أنس الصحابة خرج إلى سورية ولما خرجت من السجن التقيت بعدنان نايفة وهو من أصحاب الفكر السلفي الجهادي وعرض علي الذهاب للجهاد في سورية وكان دوره احضار الشبان من عمان والزرقاء وأخذهم إلى شخص يدعى أبو بندر.
وقال الإرهابي ابراهيم.. عندما التقيت بأبو بندر أبلغني أنه سيرسلني إلى سورية برفقة شخص سوري الجنسية يدعى صلاح الزعبي دخل إلى الأردن بطريقة غير مشروعة بصفة لاجىء وهو سيوصلنى إلى درعا ومنها إلى الجيش الحر وعندها يجب أن أسأل عن أبو البراء أو أبو أنس الصحابى لأنه هو قيادي في جبهة النصرة في سورية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأضاف الإرهابى ابراهيم.. وصلنا أنا وعبد الرحمن جمال عامر الطيطي وأنس وكلنا أردنيون وكان معنا الزعبي الذى كانت مهمته ايصالنا إلى درعا كوننا لا نعرف الطريق لأنه من بلدة المسيفرة.
وقال الإرهابى ابراهيم.. عندما جلسنا في بيت أبو محمود سالت الزعبي عن دوري في سورية فقال لي عندما تصل سنؤمنك فى بيت وعليك أن تحلق لحيتك الطويلة كى لا تثير انتباه الأجهزة الأمنية فوافقت وحلقت ذقني ثم قال لي ستلتقى بشبان سوريين يعلمونك اللهجة السورية وسنعطيك هوية سورية مزورة كى تتمكن من التنقل في الشوارع وبعدها سنفخخ لك سيارة حديثة لتذهب بها إلى دمشق وتفجرها في الموقع الذي نحدده لك.
وأضاف الإرهابي ابراهيم.. نقلنا بعد ذلك أبو بندر إلى بيت أبو محمود وعندما وصلنا وجدنا عشرة أشخاص من مصر لندخل جميعا إلى الأراضى السورية فأعطوا كل واحد منا بندقية آلية روسية مع كمية كبيرة من المخازن وخلال الليل انطلقنا باتجاه الأراضى السورية وبعد أن تجاوزنا الحاجز الأردنى ووصلنا إلى الساتر السوري تفاجأنا بوجود قوات سورية ألقت القبض علينا.
من جهته قال الإرهابي عبد الرحمن جمال عامر الطيطي.. أنا أردني الجنسية من مواليد مخيم حطين في مدينة الزرقاء وأعمل كهربائيا فى مدينة عمان وأبلغ من العمر 24 سنة وقد تعرفت على محمد فيصل الحموس واسحق عبد المجيد السرحان ومحسن البكيرات وبعدها تعرفت على عدنان نايفة الذى طرح علي فكرة الجهاد في سورية وأقنعني بها.
وأضاف الإرهابي الطيطي.. فى إحدى المرات اتصل بى نايفة واستدعانى إلى منزله وقال لي أن علينا الذهاب إلى سورية فركبنا السيارة وذهبنا إلى أبو بندر الذي أوصلنا إلى المهرب الأردني وعندها جهزوا لنا السلاح بشكل كامل مع الذخيرة لكى ننقلها إلى سورية ومن ثم رافقنا صلاح الزعبي الذي سيمدنا بالتعليمات من خلال معرفته بالطريق.
وقال الإرهابي الطيطي.. ركبنا السيارة واتجهنا ليلا نحو الأراضى السورية وكان هناك تنسيق بين المهرب وأحد العسكريين الأردنيين لتسهيل مرورنا حيث مشى معنا العسكري إلى الساتر ورفع الأسلاك كي ندخل إلى الأراضى السورية فدخلنا وكان معنا صلاح كي يدلنا على الطريق وبعد أن عبرنا الساتر مشينا مسافة 2 كيلومتر وبعدها تم القاء القبض علينا من قبل السلطات السورية.
وأضاف الإرهابي الطيطي.. كان معنا عشرة مصريين وكانت مهمتنا ايصال السلاح إلى الجيش الحر بينها ذخيرة لبنادق ام سكستين.
سيريان تلغراف