دعا ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي البارزين إلى تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى المعارضين المسلحين السوريين بما في ذلك استخدام القوة الجوية الأمريكية لحماية المناطق التي يسيطر عليها المعارضون داخل سورية.
وقال السناتور جون ماكين والسناتور جوزف ليبرمان والسناتور ليندسي غراهام في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” يوم الاثنين 6 أغسطس/آب إنهم يدركون مخاطر زيادة التدخل الأمريكي في النزاع في سورية. وأضافوا أن “عدم التحرك يحمل مخاطر أكبر على الولايات المتحدة من حيث الخسائر في الأرواح وإضاعة الفرص الاستراتيجية والتفريط بالمبادئ”.
وقال السياسيون الثلاثة إن على الولايات المتحدة أن توفر المساعدة “بشكل مباشر ومفتوح” الى المعارضة المسلحة بما في ذلك تقديم الاسلحة والمعلومات الاستخباراتية والتدريب لها.
واضافوا: “مهما كانت المخاطر المترتبة على ذلك، فإنها اقل بكثير من مخاطر الجلوس دون حراك والتمني بأن تسير الأمور على ما يرام”.
وأشاروا الى ان المساعدة الأمريكية يجب ان تقدم الى الجماعات التي ترفض التطرف والطائفية قولا وعملا. وأكدوا أنه يتعين على الولايات المتحدة ان تعمل مع حلفائها لتعزيز المناطق السورية التي اقام فيها المتمردون مناطق آمنة. واضافوا أن “ذلك لا يتطلب نشر أي جنود أمريكيين على الأرض، ولكن سيشمل استخداما محدودا لقواتنا الجوية وغيرها من القدرات التي تنفرد بها الولايات المتحدة”، إلا انهم لم يكشفوا عن المقصود بتلك القدرات.
وحذروا من ان تردد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة للمعارضين المسلحين في سورية يدفع كثيرين في الشرق الاوسط إلى الاعتقاد بانها توافق على ما يتعرض له المدنيون العرب والمسلمون من عمليات قتل.
واضافوا في مقالتهم: “نخشى ان يثقل هذا التردد لاخذ زمام القيادة، كما حدث عندما فشلنا في وقف عمليات قتل الاكراد والشيعة ابان حكم صدام حسين في العراق او عمليات قتل التوتسي في رواندا، على ضمير شعبنا لسنوات مقبلة”.
سيريان تلغراف | وكالات