أثارت زيارة غير معلنة، قام بها نواب سلفيون بحرينيون إلى سوريا، جدلا وخلافات داخلية في المملكة الخليجية ، بعد تقارير عن اجتماع النواب مع ممثلين عن عصابات الجيش السوري الحر .
والنواب هم نائب رئيس البرلمان البحريني عادل المعاودة، وعبد الحليم مراد، والنائب السابق حمد المهندي، وفيصل الغرير، وجميعهم من جمعية الأصالة السلفية.
وانتقد معارضون الزيارة، وسط التقارير عن “تقديم أموال نقدية لدعم الجيش الحر وتنظيم مؤتمر صحفي داخل الأراضي السورية مع مسؤول بالجيش الحر،” بينما انتقدوا أيضا صمت الحكومة التي تدعم مساعي الجامعة العربية في حل المشكلة.
وقال أحد المعارضين: “تحت أي قانون بحريني يسافر النواب بالتبرعات ويدخلون خلسة ودون علم السلطات، الأراضي السورية ويقدمون الأموال الى الجيش السوري الحر.. أين موقف الحكومة من ذلك؟”
وقال النائب وعبد الحليم مراد على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تكفلنا بثلاث مستشفيات ميدانية وقدمنا تبرعات أهل البحرين للجيش السوري الحر.”
وأضاف مراد: “كان لقاؤنا مع قائد صقور الشام من داخل سوريا حيث تصادف والحمد لله اليوم 17 رمضان تاريخ معركة بدر الكبرى.. دخلنا للأراضي السورية أرض الشام المباركة ونحن في ضيافة الجيش السوري الحر.”
وتابع مراد قائلا: “تعمدنا الدخول بأنفسنا لتوصيل مساعدات أهل البحرين باليد لتجهيز المجاهدين من إخواننا بالجيش الحر.”
من جهته، قال أحمد الساعاتي رئيس كتلة البحرين في البرلمان لـCNN بالعربية إن “المشاركين في تلك الزيارة يمثلون جمعيتهم وأنفسهم وليس البرلمان البحريني أو الحكومة وهو موقف واضح منذ بدء الحركة الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية في سوريا.”
وأضاف أن “موقفنا مختلف حيث أننا نحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى لاسيما ان البحرين والحكومة السورية لديهما علاقات دبلوماسية الآن وإذا ما كان هناك دعم إنساني يجب ان يذهب للشعب السوري وليس لطرف على حساب أخر.”
سيريان تلغراف