يقضي سيف الإسلام معمر القذافي أول رمضان له خارج أسوار باب العزيزية، كما أنه ولأول مرة يكون بعيدا عن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي كان يرأسها قبل سقوط النظام، حيث كان يعمل في رمضان على مساعدة الأسر المعوزة ضمن برنامج خاص يقوده صديقه مدير المؤسسة ذاتها.
ونشرت صحيفة «الشروق» تحقيقا تحدثت فيه عن رمضان سيف الإسلام في الأسر، وقالت الصحيفة انها تمكنت من خلال مسؤول في كتيبة ثوار الزنتان رفض نشر اسمه والمكلف بحراسة سيف الإسلام من معرفة كيف يقضي هذا الأخير وقته في رمضان، وماذا يفضل على المائدة، ومع من يتحدث وهل صام الأيام المنقضية أم أنه كان يفطر؟
ونقلت عن المصدر قوله انه رمضان الأول لنجل معمر القذافي بعيدا عن الأسرة والأصدقاء، وهو في وضعية لا يحسد عليها، جعلته يذرف الدموع بمجرد أن علم بدخول رمضان، وقال نفس المتحدث إن سيف الإسلام طلب مصحفا آخر غير الذي كان بحوزته، وظل يقرأ القرآن، ورفض تناول وجبة السحور في تلك الليلة، وكان في التأثر، ويعتقد أنه تذكر الجلسات الرمضانية السابقة التي كان يقضيها مع رفقة البعض من أصدقائه إلى غاية الصباح، إذ وجد نفسه وحيدا ومعزولا في سجن سري وصغير غير بعيد عن «جبل أنفوسة»، ويتداول عليه مجموعة من حراس كتيبة الزنتان.
وبحسب المصدر فإن سيف الإسلام يصوم رمضان بشكل طبيعي، رغم أن ظروف الإقامة ليست مريحة، بحكم سرية المكان وموقعه الصخري، فضلا عن الحرارة ويقضي السجين ذاته الصباح غارقا في النوم، ويجمع صلاة الفجر بالظهر بعد استيقاظه في حدود الساعة 10 صباحا، ويظل يتلو القرآن إلى الثالثة مساء، كما يعود للنوم مجددا وعندما يستيقظ يجدد الوضوء ويصلي العصر ويقرأ بعض الكتب أو يشاهد التلفاز المبرمج على غالبية القنوات الفضائية الليبية الجديدة في شكل استفزازي مبطن.
ويفضل تناول «الحساء» المصنوع من السميد والحليب عن التمر الذي لا يأكل منه سوى حبات فقط، رغم أن مائدة رمضان المخصصة له تتشكل من ثلاثة أطباق مع بعض الفواكه وكمية قليلة من اللحوم، وتختلف عن سابقتها في الشهور الماضية.
سيريان تلغراف | الشروق