حذر نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري ألكسندر خرامتشيخين في حديث خاص لـ”روسيا اليوم” من إمكانية أن تهدد صواريخ ارض جو التي حصلت عليها المعارضة المسلحة في سورية حركة الطيران المدني في الشرق الأوسط.
واليكم نص الحديث:
س – مايسمى الجيش الحر حصل على مجموعات من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات عبر الأراضي التركية، إلا انه حتى الآن ليس معروفا أي دولة قامت بصناعتها وتزويده بها.. ما هي توقعاتكم بهذا الشأن؟
ج – المسألة تتوقف هنا على نوعية مجموعات الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي تم تزويد المعارضة بها.. فهناك أعداد كبيرة من مختلف الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات في العالم، ولذلك فإن مصدرها يمكن أن يكون أي دولة ، لهذا يصعب التنبؤ في هذا الشأن. فعلى سبيل المثال، هناك عدد كبير من هذه الصواريخ سوفيتية الصنع لدى دول حلف الناتو التي كانت أعضاء في معاهدة وارسو.. هناك على الأقل خمسون دولة يمكنها أن تقوم بتصدير هذا السلاح، بما في ذلك قطر والسعودية.
س – يقال إنه لا بد من القيام بتدريبات خاصة لاستخدام هذه الصواريخ بفعالية.. برأيك هل سيتمكن أفراد الجيش الحر من استخدامها؟
ج – التدريبات المطلوبة محدودة جدا.. فهذا السلاح ليس صعب الاستخدام.. وكما نعرف فإن المجاهدين الأفغان كانوا يستخدمون الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات خلال الحرب ضد الجيش السوفيتي بشكل واسع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستوى التعليم لديهم كان لا يتعدى المرحلة الابتدائية. بالطبع كانت هناك إصابات خاطئة كثيرة، ومع ذلك كانوا يعرفون كيف يستخدمونها. ولذلك فإن سورية التي تفوق بمستوى تعليم أبناء شعبها أفغانستان بمرات لن تجد صعوبة باستخدام هذا السلاح.
س – برأيك ما هي العواقب التي يمكن أن يؤدي إليها استخدام هكذا أسلحة من قبل المعارضة على الأمن في منطقة الشرق الأوسط؟
ج – هذا يعتمد على المكان الذي ستذهب إليه هذه الصواريخ فيما بعد، فيمكن وبكل بساطة أن تنتشر ويتم استخدامها ضد الطائرات المدنية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل وفي أي مكان آخر.
س – باعتقادك، هل سيعمل هذا السلاح على إضعاف السلطة الحاكمة في سورية ؟
ج – بالطبع، في حال تمكن الجيش السوري الحر من قصف طائرات ومروحيات القوات الحكومية فإن ذلك سيعزز من قوته.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم