تناقلت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن صحيفة “تايمز” ان أمن مطار هيثرو اللندني اعتقل أميراً من العائلة الحاكمة في مملكة البحرين في حالة سكر شديد، علماً ان موعد الرحلة كان العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد ان أثار حالة من الفوضى والشغب على متن طائرة British Airways متوجهة للمنامة قبل إقلاعها بدقائق، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء.
بحسب “صن” كان الأمير البحريني الذي لم يُذكر اسمه والبالغ من االعمر 28 عاماً، منزعجاً بسبب “سوء خدمة الركاب” وعبر عن رأيه بالصراخ، ثم حاول اقتحام مقصورة التحكم في الطائرة كي يعرب عن استيائه لطاقم الملاحة، ويقدم له نصائح إرشادية حول أفضل وسيلة لتنظيم الخدمات في الطائرات.
أدى ذلك الى خلاف بينه وبين قائد الطائرة أسفر عن اشتباك بالأيدي، تم على إثره استدعاء رجال الأمن فألقوا القبض على “الأمير المشاغب” بعد ان اضطروا الى استخدام الصاعق الكهربائي ثم نقلوه الى مركز شرطة المطار حيث رُفعت بصمات يديه وأخت عينات من حمضه النووي، بالإضافة الى التقاط صور له لضمها الى أرشيف الشرطة، ومن ثم أطلقت الشرطة سراحه بكفالة مالية.
الجدير بالذكر ان هذه ليست أول مرة تلقي فيها وسائل إعلام بريطانية الضوء على تجاوزات في المملكة المتحدة كان أبطالها مواطنون عرب يحتلون مواقع متقدمة في بلدانهم. فقد نشرت صحيفة “دايلي ميل” في ابريل/نيسان الماضي خبراً مفاده ان الشرطة اعتقلت شخصاً “بدا انه بملامح عربية” لتبوله على عتبة باب رئيس الوزراء السابق طوني بلير. ووفقاً لتقرير الشرطة فقد كان واضحاً ان سلوك الرجل ينم عن تناوله جرعة كبيرة من الكحول.
حاول رجال الشرطة التعرف على هوية الشخص المحتجز وطلبوا أوراقه الثبوتية لكنهم فشلوا في ذلك “بسبب معرفته السيئة للغة الإنكليزية”، كما انه “لجأ الى العنف في محاولة للافلات من قبضتهم” مما اضطرهم لاستخدام الصاعق الكهربائي لاحتوائه واعتقاله. وبعد التحقيقات الأولية اتضح ان المعتقل ليس إلا مسؤولا كويتيا يشغل منصباً مرموقاً في حكومة بلاده، أشارت له وسائل إعلام عربية بحرفي (ع ر) ويبلغ من العمر 40 عاماً.
اكتفى القضاء البريطاني بمعاقبة المسؤول الكويتي بحكم مع وقف التفيذ بعد توصل محامي الدفاع الى اتفاق مع النيابة العامة، يلزم المتهم بسلوك سوي لعام واحد، ثم أطلق سراحه.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم