كشف بندر بن سلطان – مدير المخابرات السعودية الجديد – بطريقة مبطنة خلال حديث خاص أجراه مع عدد محدود من الصحافيين السعوديين والعرب بأنه العقل المدبر لعملية التفجير التي استهدفت مقر الأمن القومي في سورية في قلب العاصمة دمشق، والتي أودت بحياة وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت، إضافة لرئيس خلية إدارة الأزمة اللواء حسن تركماني .
وقال بندر لعدد من الصحافيين الذين إستدعاهم إلى مكتبه بغرض توثيق التعاون بينه وبينهم في المستقبل لنشر صورة بطولية عنه في العالم العربي تفيده في سحب المتداول عنه من صورة سيئة جدا تظهره بمظهر السكير العربيد المجرم العميل للأميركيين والصديق للإسرائيليين.
وكلف بندر شقيقه الأصغر بمتابعة التواصل الدائم مع الصحافيين المنتقين بعناية ومنهم ناشر صحيفة السياسة وناشر موقع إيلاف ومدير عام قناة العربية ورئيس تحرير صحيفة اليوم السعودية والشرق الاوسط السعودية وكاتب لبناني في صحيفة الحياة .
وتقول المصادر التي شاركت في الأجتماع أن بندر بدا سعيدا جدا بانجازه وإن لم يعلن بشكل صريح عن مسؤوليته إلا ان كشفه عن بعض تفاصيل التجهيز للضربة ” التي أفقدت نظام بشار عقله وكبار معاونيه” بحسب المصدر الذي نسب إلى بندر تسليم الموجودين نصا طلب نشره تباعا في الصحف التابعة للسعودية وفي صحف أجنبية .
وقد وردت في النص إشارات تؤكد أن بندرا عرف بالعملية منذ بداية التخطيط لها ، لا بل هو صارح الموجودين بأن العملية كانت ممكنة منذ سنوات لأن الشخص الذي زرع العبوة وفجرها له علاقة مع الثوار (كما أسماهم) منذ سنوات طويلة ولكن أهمية المعلومات التي كان يقدمها للثورة (المخابرات السعودية وبندر تحديدا) حتمت تأخير العملية إلى لحظة الحسم على الأرض في دمشق ، فجرى التخطيط للعملية لكي تتزامن مع الهجوم الكبير الذي فشل في موجته الأولى ، برأي بندر، ولكن لم ينتهي بل سيتواصل ويتصاعد في المستقبل .
وعن وضع القيادة السورية الآن عقب العملية، قال بندر بن سلطان لعملائه في الاعلام السعودي : “بشار الأسد ليس رئيس جمهورية، إنما هو رئيس بلدية حي المالكي الذي يسكنه ، الوضع كذلك ، سرايانا بحمد الله ، منتشره في كل دمشق ، بالميدان ، بالتضامن ، بالقابون ، في برزة ، وبشارع بغداد ، بالعباسيين ، هو الآن محاصر ، حتى أن هناك بعض التسريبات تؤكد إنه غادر دمشق ، وربما يكون في اللاذقية ، ولسنا متأكدين من هذه المعلومة ، كلها تسريبات من أشخاص موثوقين” معلناً “الوضع حالياً على الأرض.. مطمئن.. الأرض لنا، وهم لا يملكون إلا سلاح الحرب البعيدة ، وأؤكد لكم أننا عندما ننهي تدريب المقاتلين على السلاح النوعي فلم يستمر حكم بشار أكثر من شهر”.
المشارك في هذا الإجتماع والذي سرب ما جرى خلاله علق على نشاطات بندر الاعلامية فقال :
إنه رجل يحضر نفسه لكسب شعبية بين السعوديين المتعاطفين مع الثورة السورية ولم يكن الأمر ليعنيه لولا مساعيه الحالية للقفز إلى المركب الملكي لحظة خلوه ، لقد قال كثيرون أن بندرا إنتهى في العام 2005 حين جرى نقله من سفارة واشنطن لكنه يثبت الآن بأنه الرقم الصعب في السعودية بالنسبة للأميركيين ودوره في سورية ليس دورا مساعدا بل هو القائد التنفيذي للثورة السورية وكل رجالاتها السوريين كومبارس ..
سيريان تلغراف