كشف مصدر سوري لصحيفة “القدس العربي”، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التفجير حصل داخل الغرفة التي كان فيها المسؤولون الكبار مجتمعين، حيث جرى إدخال شرائح من مادة c4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير، هذه الشرائح جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين.
ونقلت الصحيفة يوم 21 تموز عن المصدر قوله ان إدخال الشرائح المتفجرة جرى عبر شاب جامعي في العقد الثالت من العمر هو متعاقد مدني مع مكتب الأمن القومي منذ عدة سنوات ويحظى بثقة رئيس المكتب هشام اختيار، الشاب جرى تجنيده من أجهزة مخابرات تشك السلطات السورية بأنها تركية وأردنية ليتم إيصال الشرائح اليه عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية وبدوره قام الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب.
واضاف المصدر أيضا أن الشرائح c4 هي من النوع المتطور والذي لايوجد منها إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة وهذه الشرائح تحوي أيضاً على شرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت يختاره المنفذون.
ورفض المصدر الحديث عن مصير الشاب الجامعي الذي جرى تجنيده. ونفى المصدر وجود محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث داخل الاجتماع وقال أن بخيتان لم يعد هو من فريق إدارة الأزمة أصلاً، كما نفى وجود كل من العميد حافظ مخلوف والعميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري داخل هذا الاجتماع لأنها أيضاً ليسا في فريق إدارة الأزمة.
مبنى الأمن القومي هو مبنى متواضع من ثلاث طبقات يفصله عن مبنى السفارة التركية بدمشق بناءين فقط ومسافة لا تتجاوز 40 متراً، الاجتماع وحسب المصدر كان يجري في غرفة اجتماعات مجاورة لمكتب اللواء هشام اختيار في الطابق الثاني.
سيريان تلغراف