قيل إنتهى عهده وهو مريض ويعاقر الخمر بعدما أبعده الملك عن السلطة بسبب محاولته إغتيال عمه ! وحين نشر موقع مشبوه ما يسميه البعض ” خطة تدمير سورية وفيها دور رئيسي لبندر فيما يدور في سورية ” قيل بأن بندر من الماضي فما علاقته بما يجري في سورية ؟
بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات السعودية خلفا لعمه مقرن ، الآن ولماذا بعد يوم فقط من إغتيال ثلاثة من القادة العسكريين والأمنيين السوريين الكبار في عملية لا يمكن أن يتصور المرء حصولها دون تورط أو مشاركة سعودية فيها …
هل كافأ الملك عبد الله إبن أخيه على نجاحه في سورية فعينه مديرا لحرب استخبارية قد يكون بندر واحدا من كبار قادتها أصلا ؟؟
فيما اعتبر خطوة “ملكية” سعودية غير متوقعة، أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمس أمراً قضى بإعفاء مقرن بن عبد العزيز من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة وتعيين بندر بن سلطان بن عبد العزيز خلفاً له، الأمر الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والاعلامية لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، وبعد وقت قصير على وفاة ولي العهد نايف، وبروز صراعات داخل أروقة المملكة وبين أفراد العائلة الحاكمة
الأمر الملكي الذي يحمل رقم “أ/161″، نص على”تعيين الأمير مقرن مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك السعودي وبمرتبة وزير”، وقضى بـ”تعيين الأمير بندر رئيساً للاستخبارات العامة”، بالإضافة إلى احتفاظه بمنصبه كأمين عام لمجلس “الأمن الوطني” بمرتبة وزير.
ومما لا شك فيه، فإن لوصول بندر إلى رأس جهاز الاستخبارات دلالات إقليمية ودولية، حيث يساهم في إيضاح هذا التفسير التوغل في سيرة الأمير المعيّن، والذي يُعدّ من المقربين من الأوساط السياسية والدبلوماسية في واشنطن، والتي عمل فيها كسفير لبلاده على مدى 22 عاماً منذ 1983 وحتى 2005، الأمر الذي ساهم في تمتين العلاقات بين بلاده وواشنطن.
كما يوصف بندر بأنه من أقرب الدبلوماسيين إلى الإدارة الأمريكية الجمهورية، وكان يُنادى بـ”بندر بوش” بسبب علاقاته الوطيدة بعائلة بوش في أميركا، حيث كان يُعرف بأنه همزة الوصل في العلاقات بين واشنطن والرياض، وكان له صلات غير مسبوقة بالرؤساء وكبار المسؤولين في الإدارات الأميركية المتعاقبة خلال السنوات الثلاثين الماضية.
وكتدليل على عمق العلاقة، كان الكاتب الأميركي الشهير بوب وودوارد كشف، في مقال له في صحيفة “واشنطن بوست”، أن” الأمير بندر اطلّع على تفاصيل حيويّة بشأن خطة الحرب ضد صدام حسين حتى قبل أن يعلم بها وزير الخارجية الأميركي كولين باول نفسه”.
وقد تناول هذه العلاقة المخرج الأميركي مايكل مور في فيلمه الوثائقي “فهرنهايت”، فقال في اشارة منه الى متانة العلاقة بين الاثنين أن الرئيس بوش دعا بندر بن سلطان لعشاء خاص في البيت الأبيض بعد يومين فقط من هجمات 11 أيول 2001، ومما ورد أيضاً أن الأمير السعودي كان مقرباً جداً من عائلة بوش حتى أنهم كانوا يعتبرونه فردا من العائلة ويطلقون عليه اسم “بندر بوش”.
عملية الاستبدال “الاستخبارية” التي تمت بالأمس لا يمكن المرور عنها من دون التوقف عند مجموعة من المؤشرات التي تحملها في طياتها خاصة لرجل لطالما ارتبط اسمه بالصفقات السرية والعمليات الاستخباراتية الأميركية الخطيرة، حيث ورد في التحقيق الذي أجراه مكتب جرائم الفساد الكبرى البريطاني أحد أبرز أمراء الأسرة المالكة السعودية وصانعا مهما لسياستها الخارجية، بالاضافة الى كونه أهم مهندسي صفقات التسلح التي عقدتها السعودية خلال العقدين الأخيرين، كما أثيرت شائعات قوية عن قيامه بمحاولة انقلاب في السعودية في أواخر 2008، اختفى بعدها عن الأخبار حتى تشرين الأول/أكتوبر 2010، قيل بعدها أنه كان يتلقى علاجاً في الولايات المتحدة.
وكانت مواقع عربية قد كشفت سابقاً عن ضلوع الأمير السعودي “بندر بن سلطان” بجريمة اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية.
وكان مدير “السي آي اي” الاسبق وليام كيسي كشف عن دور لبندر في متفجرة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت في الثمانينيات العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله والتي أدت الى سقوط قرابة المئة شهيد من المدنيين بينهم نساء واطفال .
المعلومات الخطيرة هذه نقلها دبلوماسي عربي، كشف عن توقيف الأمير السعودي متخفياً في مطار دمشق الدولي بتاريخ 12 شباط 2008، وأن تحقيقات أجرتها معه السلطات السورية يومها اعترف خلالها بوقائع مثيرة عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والشهيد القائد عماد مغنية وخطط كانت معدة للتخريب واثارة الفوضى في سورية.
يُذكر أن بندر هو الابن الثاني للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، تخرّج من الكلية الملكية للقوات الجوية في كرانويل في انكلترا، وانضم بعدها لسلاح الجو السعودي في العام 1968 كطيار مقاتل لمدة 17 عاماً.
سيريان تلغراف