Site icon سيريان تلغراف

هيومان رايتس ووتش عرّت «اضطهادها» للشعب.. «ربيع السعودية» يتهدد مملكة آل سعود

بعد يوم واحد من مطالبة وزير خارجية السعودية سعود الفيصل بتحويل الملف السوري الى مجلس الأمن ومطالبته بتدخل دولي مباشر في سوريا، وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التمييز الذي تمارسه السعودية بحق مواطنيها بـ”الاضطهاد”، في حين نفذت فرق أمنية سعودية مداهمات في بلدة القديح ( تقع في المنطقة الشرقية في المملكة) منتصف ليلة أمس، واعتقلت 9 أشخاص بينهم مسنين مزارعين في الستينات من العمر وأفاد أحد المراقبين أن “السلطات عمدت للمداهمة في هذا الوقت لأسباب متعلقة بالحراك المطلبي في القطيف”، فيما يفيد آخرون أنها تمهيداً لمسلسل مداهمات قد يحدث في العوامية ووأد الحراك في المنطقة.

ومن جهتها، أعلنت القوى الشبابية في القطيف عن برنامج فعالياتها لهذا الأسبوع والذي سيكون تحت شعار “جمعة وحدة الشعب”، حيث ستنطلق المسيرات من مساء اليوم الأربعاء في مدينة صفوى وتحديدا من شارع “القص”، على أن تنطلق مسيرة أخرى في جزيرة تاروت مساءً من أمام دوار السمكة، كما تنطلق مسيرات في بلدات العوامية وسيهات وربيعية

ولفت تقرير “هيومن رايتس ووتش” الى أن السعودية تمنع ممارسة الشعائر الدينية بشكل علني على غير المسلمين “وتمارس تمييزا متواصلا على الأقليات الدينية، وأضاف أن “التمييز الرسمي يشمل الممارسة الدينية، والتربية، والمنظومة القضائية”، وأشار الى أن “المسؤولين الحكوميين يعمدون لإقصاء الأقليات من بعض الوظائف العامة ومسائل التخطيط”، وقال إن “المواطنين قد يتعرضون إلى الاحتجاز أو الاعتقال إذا أفصحوا عن معتقداتهم وخاصة في الحرم المكي والمدينة المنورة”.

تقرير “هيومن رايتس ووتش” أكد أن “السلطات السعودية تعاملت بكثير من القمع مع مطالب المواطنين المطالبين بقدر أكبر من الديمقراطية”، وفق تعبيره ، وتابع “السلطات السعودية واصلت اعتقال السعوديين بسبب المعارضة السلمية”، موضحا أن “آلاف الأشخاص يتعرضون سنويا إلى محاكمات غير عادلة واعتقالات تعسفية”، وأشار الى ان “السلطات نادرا ما تقوم بإعلام المشتبه فيهم بالتهم الموجهة إليهم أو الأدلة المُستعملة ضدهم”.

وخلصت المنظمة الحقوقية الى أن “السعودية تبقى البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارات”.

ويعلق محللون سياسيون واسعي الإطلاع على الواقع السياسي السعودي أنه إذا كانت السعودية خائفة من “ربيع سعودي” يتسلل الى داخل حدودها، فلن يحميها من تداعياته مناصبتها العداء لسوريا والتآمر عليها في السرّ والعلن.

ويتابع المحللون أن عائلة آل سعود ـ صاحبة الدولة الوحيدة اليوم في العالم التي سمّيت على اسم عائلة ـ لا يمكنها أن تتحدث باسم الحرية والديموقراطية، عندما تكون دولتها، أي مملكة السعوديين، قامت على تحالف تاريخي بين آل سعود والحركة الوهابية التكفيرية التي أسّسها محمد بن عبد الوهاب، بضمانات أميركية لا تزال مفاعيلها مستمرة… حتى إشعار آخر.

Exit mobile version