قالت مصادر أمنية مطلعة في العاصمة الروسية موسكو أن التفجير الذي أودى بحياة بعض القادة العسكريين السوريين يعتبر إخفاقا أمنيا كبيرا للأجهزة السورية ولكنه إخفاق متوقع في ظروف حرب ذات بعد داخلي جعلت من الانتماء الى الدين أمرا اعلى من الانتماء إلى البلد ، وستجد دوما جنودا وضباط صف من المتأثرين بالدعايات الدينية في بلاد مثل سورية ذات الشعب المعروفة بمحافظته على التقاليد.
لكن ما يراه المصدر الأمني الروسي من دلالات في تفجير دمشق هو حقيقة خلو القيادات السورية العليا من اي إختراق أمني معادي وهم موالون حقا للنظام وليس بينهم خائن وهذه حقيقة تؤكدها العملية التي نفذتها المخابرات التابعة لواحدة من الدول المعادية لسورية، بعد أن عجزوا عن شق صفوف المسؤولين السوريين من الصف الأول .
وأما عن الاختراق فيقول المصدر:
المال والدين عاملان قويا جدا ، يجذبان المجندين أحيانا ولكن هناك أساليب أخرى يمكن للمخابرات الغربية أن تتبعها في سورية ولدينا بعض الدلائل . مثلا : قائد الطائرة الذي هرب بطائرته لم يفعل ذلك بارادته ونكشف سرا إذا قلنا لكم أن عائلة الضابط الطيار خطفها ارهابيون سوريون محترفون تابعون لمخابرات عسكرية لدولة عربية تتحكم بها المخابرات الأميركية. وقد أخذوا زوجته وأطفاله رهائن ثم إتصلوا به وقالوا له :
” تلتقيهم في الأردن بعد إنشقاقك أو تستلم اطفالك وزوجته قطعا قطعا في اكياس القمامة إن لم تفعل”
ربما من شارك في تفجير مبنى الأمن القومي تعرض لمثل هذا الموقف ايضا ، وليس كل رب عائلة يمتلك القدرة على التضحية باطفاله لأجل وطنه، وهذه الممارسات يقوم بها الارهابيون والمخابرا ت العربية والغربية التي تدعمهم ولا يمكن لدولة محترمة أن تقوم بها ضد شعبها .
سيريان تلغراف