في آخر مستجدات قضية الإفراج عن الحجاج اللبنانيين المختطفين من قبل إحدى المجموعات المسلحة التابعة لميليشيا الجيش السوري الحر في ريف حلب، شككت مصادر تركية في حديث لقناة “الجديد” في نبأ تسلم رئيس الاستخبارات القطرية لإثنين من المخطوفين اللبنانيين، وهنا إرتسمت أيضا أكثر من علامة إستفهام حول كيفية تمكن رئيس إستخبارات لدولة معادية لسورية من القدوم الى ريف حلب والتواصل مع الخاطفين وعن طبيعة العلاقة بين قطر والمجموعات المسلحة التي تتلقى دعما ماليا ولوجستيا من دول الناتو والغرب الى جانب قطر والسعودية، كما طرح سؤال عن مكان وجود اللبنانيين المختطفين وهل هم فعلا داخل الأراضي السورية أم تم نقلهم الى تركيا او الى جهة ثالثة غير معلومة.
في هذا الوقت عبّرت مراجع رسمية لبنانية عن استيائها البالغ من العملية الإعلامية التي رافقت وجود سليمان في تركيا بعدما بثّت قناة “الجزيرة” بعد ظهر أمس فيلماً عن المخطوفين اللبنانيين لدى “ثوّار سورية” تزامناً مع وجود رئيس الجمهورية إلى طاولة نظيره التركي في أنقرة.
وقالت المراجع لصحيفة “الجمهورية” إنّ تسريب معلومات عن تسليم إثنين من المخطوفين اللبنانيين إلى هيئة العلماء المسلمين بطلب من القيادة القطرية شكّل محاولة للإساءة المباشرة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الموجود، وتجاوزاً للدور التركي في هذه القضيّة.
والمفارقة أن الكشف عن الدور القطري يأتي بعد فشل المساعي التي تم ترويجها عند المرة الأولى التي تم الحديث فيها عن قرب الإفراج عن اللبنانيين المخطتفين حيث لعب رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري المحسوب على المملكة العربية السعودية عبر أحد مستشاريه صلة الوصل مع الجهات الخاطفة ومع حكومة أنقرة، وبالتالي هل أفشلت قطر مساعي الشيخ سعد ومن ورائه المملكة السعودية لكي تظهر لاحقا بأن الدوحة هي التي تملك القرار الحاسم في مجريات الأمور على حساب الرياض؟
سيريان تلغراف | عربي برس