Site icon سيريان تلغراف

مناف طلاس لن يعلن إنشقاقه إلا إن عينه المجتمع الدولي زعيما اوحدا للمعارضة

قالت مصادر خاصة أن العميد مناف طلاس  ” يفاوض عدة جهات للحصول على العرض الأفضل حتى يبني على الشيء مقتضاه “

وفي التفاصيل :

العميد تاجر ورجل اعمال بقدر ما هو عسكري، وما لا يعرفه عنه المعجبون بثوريته، هو أنه النموذج الذي لطالما قصده كل متحدث عن الفساد في النظام السوري، فهو عميد ولكنه أيضا شريك اخيه وابيه ،عبر ولده البكر، في مشاريع تجارية كبيرة جدا ومسجلة في الدوائر المالية السورية وفقا للأصول ، وبالتالي فإن الناحية التجارية في شخصيته تأبى حتى الآن التسليم للمجتمع الدولي المقاتل لسورية بما يريده  ( مع قتاعتنا بأن المجتمع الدولي يقاتل سورية عقابا لها على دعم المقاومة وليس بسبب قسوة نظامها في قمعه لمعارضيه وإلا لما ترك المجتمع الدولي جرائم السعوديين ضد شعبهم وشعب البحرين بلا حساب ) .

مطالب العميد لاعلان انشقاقه والظهور من عاصمة قرار دولي فاعلة تنحصر في امر وحيد :

انا القائد الاعلى للمعارضة السورية، وأنا الجهة التي تقود كل الفصائل المسلحة ، وانا الشخص الذي يقرر متى وكيف نفاوض النظام .

ولأن العميد تاجر شاطر ويعرف كيف تؤكل الكتف، فهو لا يزال على تواصل مع شخصيات قريبة من الحكم السوري وهو طلب تقديم عرض مضمون له للعودة إلى دمشق، شرط ضمان تبؤه لمنصب حواري يخوله التواصل مع العالم الخارجي والمعارضة من موقع التفاوض.  وفي الوقت عينه طالب بضمان ترقيته عسكريا ووضعه في المكان الذي يستحقه برأيه .

هذا التواصل مع النظام هو الذي دفع العميد المنشق ” مع وقف التنفيذ ” إلى البقاء في لبنان ضيفا على جهة ليست موالية لسورية، وليست معادية لها، ولكنها تملك اتصالات دولية تخولها تقديم الحماية لطلاس وضمان وصوله إلى أي جهة يريدها.

لماذا بقي في بيروت ؟

الرجل يعرف بأن النظام السوري لن يقوم بأي عمل يضر بمعارضيه في لبنان مهما كانت اهميتهم ، وهم يعرف أيضا بأنه كشخص لا يقدم ولا يؤخر على تماسك النظام لأنه خارجه منذ عام ولو ارادوا أعتقاله او قتله لفعلوا وهو في دمشق ولأتهموا المعارضين بقتله. الرجل مهم طبعا، وهو يمثل حالة معنوية مفيدة  اعلاميا للثورة من الناحية الطائفية الدعائية، لكن مفاوضات النظام معه تعطيه قوة تفاوض مع الاميركيين والاوروبيين والروس والايرانيين ، وكل جهة من تلك الجهات تنافس الاخرى على استيعاب رجل مفيد اعلاميا وربما يمثل الوجه المعارض المقبول شعبيا مقارنة بالوجه القبيح والصوت الأبله لمن يظهرون على القنوات الفضائية باسم تمثيل المعارضة السورية

هل سيقبل طلاس العرض الأميركي بالانضمام إلى المجلس الوطني شخصية فاعلة فيه ؟ ام سيقبل العرض السعودي بتنصيبه رئيسا لمجلس عسكري موحد ؟ أم هل سيقبل العرض الروسي الايراني  بالتحول الى زعيم المعارضة الداخلية التي تشارك في حكومة الوحدة الوطنية ؟

بكل الاحوال : العميد طلاس يمثل ضربة معنوية للنظام ، ان إنشق فعلا،  ولكنها ضربة لا معنى لها بلا الغزو الأطلسي، فهل من أسقط القذافي إنشقاق اللواء عبد الفتاح يونس ام طائرات الأطلسي واسلحته ؟

طلاس رغم كل الدلال الذي قابلته به المعارضة السورية حتى الآن ، إلا أنه قد  يمثل مشكلة لكل المعارضين في الداخل والخارج،  لان الاميركيين والسعوديين والقطريين قد يجدون فيه شخصا يستحق ان يسرق لأجله من كل الثورجيين تعبهم ..

سيريان تلغراف | عربي برس

Exit mobile version