قرر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف سحب قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في السودان بحلول أبريل/نيسان القادم وهذا بسبب انتهاء مهمة بعثة الامم المتحدة في السودان.
ووقع مدفيديف يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني مرسوما بعنوان “عن سحب وحدة القوات المسلحة الروسية التي تشارك في عملية الامم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية السودان”.
وجاء إصدار المرسوم بسبب انتهاء مهمة بعثة الامم المتحدة في السودان وفقا للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن يوم 11 يوليو/تموز عام 1997، والذي تأسست البعثة بموجبه.
وذكر الرئيس مدفيديف في نص المرسوم ان “العسكريين الروس نفذوا بشرف المهمات التي وضعت أمامهم في هذه البلاد في مجال حفظ السلام والاستقرار”.
وينص المرسوم على سحب جميع أفراد الوحدة الروسية والمروحيات “مي-8 ام تي” والأسلحة والذخائر التي زودت بها الوحدة بحلول 1 أبريل/نسيان القادم.
وكلف المرسوم وزارة الدفاع الروسية بمهمة سحب القوات الروسية، وكلف وزارة الخارجية بإبلاغ المنظمات الدولية المعنية بسحب العسكريين الروس من السودان.
وأعلن فلاديمير دريك الناطق الرسمي باسم القوات الجوية الروسية ان سحب الوحدة الجوية الروسية العاملة في إطار بعثة الأمم المتحدة في السودان سيبدأ في منتصف فبراير/شباط القادم. وأوضح ان الوحدة الروسية تتكون من نحو 120 فردا بينهم طيارون ومهندسون وخبراء فنيون، مضيفا ان الوحدة مزودة بـ4 مروحيات من طراز “مي-8 ام تي” تم تحديثها وفقا لمعايير الامم المتحدة.
وتجدر الإشارة الى ان الوحدة الجوية الروسية تنفذ منذ عام 2006 مهمات في مجال نقل المراقبين العسكريين التابعين لبعثة الامم المتحدة في السودان ونقل ومرافقة الشاحنات بالإضافة الى تنظيم عمليات البحث والانقاذ.