أداء الممثلة التركية بيرين سآت بطلة مسلسلي «العشق الممنوع»، و«فاطمة» لا يمكن لأحد أن ينكر قوته، إلا أن الأداء والشكل لم يكونا السببين الوحيدين للنجاح الكبير الذي حققه المسلسلين في الوطن العربي.
فلولا الصوت الذي «دبلج» اللغة التركية إلى اللغة العربية، لما عرفت بيرين سآت طريقها للعالم العربي، فصوت النجمة السورية فاديا عزام يقف وبقوة وراء نجاح البطلة التي أصبحت الأعلى أجراً في تركيا الآن.
عدد كبير من المسلسلات المكسيكية والتركية تم دبلجتها إلى العربية، إلا أن شخصية «سمر» التي اشتهرت بعد ذلك بـ«فاطمة» بعد عرض مسلسلها الأخير «فاطمة» في الوطن العربي لاقى من النجاح ما لم تتخيله بيرين نفسها بحسب ما أكدت في لقائها مع الإعلامية المصرية شافكي المنيري على قناة اليوم.
فاديا نجحت في تقمص شخصية بيرين الممثلة والإنسانة، استطاعت أن تدخل لأعماقها إلى الحد الذي جعلها تتوحد مع كل شخصية تجسدها سآت على الشاشة.. لتصل بصوتها وانفعالاتها ولهجتها السورية إلى قلب كل مشاهد ومحب لبيرين سآت.
ويبدو أن بيرين وفاديا يرتبطان وفق علاقة خاصة عن بعد، فمثلما ساهمت الممثلة السورية في شهرة ونجاح الممثلة التركية في العالم العربي، ساعدت بيرين في زيادة شهرة وانتشار فاديا التي دخلت عالم الفن والتمثيل منذ عام 2003.
عزام ممثلة سورية وراقصة بفرقة رماد سابقاً للرقص التعبيري والإيمائي، حاصلة على ليسانس آداب فرنسي، وُلدت في يناير 1979، وشاركت في بطولة عدد من المسلسلات أشهرها: ندى الأيام، الاجتياح، الهاربة، صدق وعده، فنجان الدم، عابد كرمان.
الممثلة السورية أكدت أنها منذ الدور الأول الذي قامت فيه بدبلجة صوت بيرين، وكان «سمر» في مسلسل «العشق الممنوع»، أحست أنها أمام ممثلة ذات إحساس عال وجميلة ومميزة، مما جعلها تقترب من الشخصيات التي تجسدها سآت حتى أصبحت تتنفس بأنفاسها وتعيش جميع حالاتها.
ومثلما تعشق التمثيل، وقعت فاديا عزام في غرام «الدوبلاج»، حيث أنه لا يقل أهميه عن موهبة التمثيل، بل قد يحتاج لمجهود أكبر من الفنان، وعنه قالت: «الدوبلاج بحد ذاته ليس صعباً لكن مرحلة الإعداد والتحضير والتوقيت كلها أمور تتسبب في صعوبة العمل، والدقة أساس كل شيء فيه، ولعل اختيار المصطلحات اللائقة والعبارات اللازمة للشخصيات أيضا من الأمور التي تأخذ وقتا وجهدا».
وبالصدفة فأن الدورين اللذين قامت فاديا بنقلهما عن بيرين للعالم العربي يتضمنا الكثير من الانفعالات والصراخ، ولكنها لم تجد مشكله في ذلك بل وجدت فيه نوع من المتعة، وأوضحت ذلك قائلة: «أنا بطبيعتي أصرخ كثيراً، لذلك لم يكن لدي مشكلة بالأداء، بل بالعكس كلما كانت الشخصية مركبة كلما كانت ممتعة أكثر بالأداء».