صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تتابع تطورات قضية المروحيات السورية، التي خضعت للصيانة في روسيا، ومدى تأثر مصير تلك المروحيات بما أعلنته روسيا مؤخراً، من أنها لن تزود سورية بأية أسلحة جديدة، حتى تستقر الأوضاع في ذلك البلد.
وتبرز الصحيفة في ما قاله، في هذا الشأن، متحدث باسم شركة “روس أوبورن إكسبورت” من أن الحظر يسري فقط على العقود الجديدة.
أما الحوامات من طراز “مي – 25 ” التي خضعت للصيانة، فسوف تسلم للحكومة السورية.
وفي مقام آخر، أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أن مجموعة من سفن الأسطول الشمالي تتجه حاليا نحو المحيط الأطلسي. ومن المقرر أن تلتحق بها بضع سفن من أساطيل روسية أخرى، لإجراء تدريبات دورية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مجموعة من السفن الحربية من أسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق سوف تجري تدريبات دورية في مياه البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.
وبحسب معلومات غير رسمية كشفت عنها بعض المصادر، فإن هذه التدريبات سيشارك فيها عدد من سفن أسطول البحر الأسود، وأنها سوف تعرج على ميناء طرطوس، لكي تتزود بالتموين.
وعند ربط كل هذه المعلومات مع الأنباء التي تتحدث عن خروج ثلاث سفن إنزال روسية كبيرة من ميناء “سيفيرومورسك” الذي يبعد مسافة خمسة وعشرين كيلومترا فقط عن ميناء “مورمانسك” حيث تم تفريغ الصناديق التي تضم أجزاء المروحيات الروسية، وأنظمة الدفاع الجوي، بالنظر إلى كل هذه المعطيات يمكن الاستنتاج، أن شحنة الأسلحة المخصصة للجانب السوري، سوف تحملها السفن الحربية الروسية إلى ميناء طرطوس.
والمساحات بين العنابر في سفن الأنزال الكبيرة تتسع ليس فقط للصناديق التي تحوي أجزاء المروحيات، بل وتتسع كذلك للحاويات المخصصة للأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات من طراز “بوك ـ م1” و “بانتسير ـ س1″، وللأنظمة المضادة للطائرات المحمولة على الكتف من طراز “ستريللا” و “إيغلا”.
ومن المؤكد أن أحداً لن يجسر على اعتراض تلك السفن، ليس فقط لأنها تحت حماية سفينة “الأميرال تشابانينكو” المضادة للغواصات، وسفينتي الحراسة، “ياروسلاف مودري” و”سميتليفي”، بل ولأن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب.
سيريان تلغراف