أكد الشيخ حكمت الهجري شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين أن سورية تمثل النموذج المتكامل للإخاء الاسلامي والمسيحي والنسيج الاجتماعي المتأصل بين جميع أطيافه وما تتعرض له اليوم يستهدف النيل من اللحمة الوطنية للمجتمع السوري.
وبين الشيخ الهجري خلال لقائه اليوم وفداً كنسياً من جمهورية تشيكيا برئاسة ستانيسلاف نوفوتني مدير عام أكاديمية الكنيسة المسيحية في تشيكيا أن سورية تتعرض لهجوم شرس نتيجة وقوفها في وجه المخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف الهيمنة على المنطقة والاستيلاء على مقدراتها وثرواتها داعياً الوفد إلى نقل حقيقة ما يحدث في سورية إلى العالم بعيداً عن الإعلام المغرض الذي يزور ويشوه الحقائق.
ولفت الشيخ الهجري إلى أن الرسالة الدينية لطائفة المسلمين الموحدين تقوم على نشر المحبة والسلام بين الناس وإلى أنهم كجزء من النسيج المجتمعي لسورية يؤكدون أن ما تمر به سورية هو مؤامرة تستهدف وحدة وأمن السوريين و تعايشهم السلمي ويرفضون محاولات زعزعة أمن واستقرار وطنهم.
وأوضح أن ثقة الشعب السوري بقيادته وسياستها الداخلية والخارجية وبجيشه الباسل ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد كفيلة بضمان خروج سورية من الأزمة أقوى وأكثر عزة وكرامة.
بدوره نوه عضو مجلس الشعب يحيى عامر بالتآخي الديني الذي تعيشه سورية منذ عصور لافتاً إلى محاولات أعداء سورية لضرب هذا النموذج الديني الفريد وإلى محاولات التضليل والتزييف الإعلامي الممنهجة والتي تروج لها وسائل إعلام غربية وعربية مرتبطة بأجندات معدة مسبقاً تهدف إلى نقل صورة مغايرة تماماً للواقع الذي تعيشه سورية.
من جانبه أوضح رئيس الوفد التشيكي أن أكاديمية الكنيسة المسيحية في تشيكيا تمثل مؤسسة تعليمية غير رسمية تعمل في المجال الديني المسيحي وتركز على الحوار الديني الإسلامي والمسيحي وبين المسيحيين في أنفسهم لافتاً إلى أن الهدف من الزيارة التعرف على حقيقة ما يجري في سورية واستطلاع أوضاع المسيحيين فيها ونقلها إلى وسائل الإعلام التشيكية.
من جانبه أعرب عضو الوفد التشيكي بيتر ماركفيرت عن استغرابه لقيام بعض الدول بتصدير الإرهابيين والتكفيريين لممارسة أعمال القتل والإجرام بحق الآمنين مؤكداً حق سورية في حماية نفسها من الإرهاب وأن ماشاهده خلال زيارته لسورية يدحض الأكاذيب التي تنشرها بعض وسائل الإعلام الغربية.
وأكد ماركفيرت حرصه على نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية التي يعتبرها بمثابة بلده الثاني.
وقدم الوفد دعوة لرجال الدين لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي المزمع عقده في براغ.
سيريان تلغراف