أفادت صحيفة “إيديعون أحرونوت” نقلا عن مصادر في القيادة العسكرية الإسرائيلية أن قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي ترى أن النزاع المسلح المحتمل مع حركة حزب الله سيؤدي إلى حرب برية واسعة ذات عواقب مدمرة للبنان، وستختلف هذه المرة عن حرب 2006 بشكل ملموس ، حسب القيادة الإسرائيلية.
وقال احد المتحدثين العسكريين للصحيفة ان اسرائيل سنرد بصرامة اكثر وبكل القوة الممكنة لوضع حد لكل محاولات إطلاق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية الداخلية، مضيفا أنه حتى إذا استهدف الجيش الإسرائيلي البنية العسكرية لحزب الله فقط ، فسيكون التدمير أكثر مما كان عليه في عام 2006 ، لأن حزب الله يستخدم بشكل نذل المبانئ المدنية لأغراضه.
وأخبر مصدر إسرائيلي آخر إن إسرائيل تتمتع بإمكانيات استطلاعية أفضل بكثير مما كانت عليه عام 2006 ، وتقوم بمراقبة نقل المقاتلين وأسلحتهم في جنوب لبنان، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لديه قائمة طويلة بالأهداف التي يتعين ضربها ، وهذه القائمة ترفد باستمرار .
وقال بدوره قائد فرقة الجليل ال91 العميد هيرزي هاليفي إن لبنان سيتضرر في حرب جديدة أكثر مقارنة بالحرب الماضية، مشيرا إلى أن المقاتلين موجودون في كل مكان تقريبا. وحسب قوله سيتيح الجيش الإسرائيلي للجيش اللبناني الحكومي فرصة عدم التدخل في ما يجري، لكن إذا قام الجيش اللبناني بأية عمليات فسيصبح عدوا للجانب الإسرائيلي بكل العواقب الناتجة عن ذلك.
ويجدر الذكر أن خطف الجنديين الإسرائيلين من قبل حزب الله أدى إلى النزاع المسلح عام 2006، حيث كانت قوات حزب الله تطلق الصواريخ يوميا على الأراضي الإسرائيلية ، وجوابا على ذلك كانت إسرائيل تقصف مواقع مقاتلي حزب الله من الجو، لتستمر تلك الحرب أكثر من شهر دون ان تتمخض عن منتصر واضح.