Site icon سيريان تلغراف

مصدر في الكرملين يكذب أخبار صحيفة كوميرسانت ويتهم محرريها بالتزوير

قالت مصادر صحافية  معتمدة من الكرملين بأن المسؤولين في الحكومة الروسية ينفون نفيا قاطعا الاشاعات والفبركات المفتعلة التي تنشرها صحيفة كوميرسانت المعادية لحكم الرئيس بوتين والموالية لمعارضيه المعتمدين على هباة الغرب المالية لهم .

النفي جاء إثر قيام الوكالات العالمية بالنقل عن صحيفة كوميرسانت لخبر زعمت الصحيفة بأنه منسوب إلى مسؤول في الكرملين وفيه: ”  ان القطار تجاوز حلا في سورية يشارك فيه الرئيس بشار الأسد” .

المصادر الصحافية التي تعمل عن قرب مع مسؤولي الكرملين وتغطي نشاطاتهم إعلاميا قالت ”  بأن المسؤولين في الكرملين يعتقدون بأن السفارة القطرية على علاقة بما تنشره الصحيفة الصفراء، لأن الأجهزة الأمنية الروسية رصدت كثيرا من المحاولات القطرية في هذا المجال  مع صحف اخرى ومع اعلاميين يشرفون على برامج متلفزة . واكد المصدر أن ما تزعمه هذه الصحيفة لا يعبر أبدا عن وجهة نظر روسية حول الأوضاع في سورية  بل هي تقارير اعلانية مدفوعة من سفارة قطر التي تستغل الحريات الاعلامية في موسكو وبعض المتسولين من الصحافيين لنشر فبركات يعطيها مصداقية خارج روسية نشرها باللغات الأخرى دون أن يتبين للرأي العام مصدر الخبر وهو صحيفة روسية لا تملك مصداقية .

وأضاف المصدر ناقلا حديثا لمسؤول في الكرملين فيقول:  حين يتحدث الغرب عن الرئيس الأسد فلأنه الرجل الأقوى في سورية ، وحين تقف روسية بجانب الحكومة السورية لأجل حماية حق الشعب السوري في الاختيار وليس من أجل شخص الرئيس بل من اجل شعبه الذي نعرف بأنه لا يزال يؤمن للسلطة وعلى رأسها الرئيس الأسد القدرة على الاستمرار في مواجهة حرب عالمية اقتصادية وامنية وسياسية ضده.

وسخر المصدر من المحاولات القطرية وقال : كيف نتخلى عن أقوى شخصية سورية ومن أجل من ؟

إن موقفنا مع سورية هو موقف محق وفقا للقانون الدولي الذي يمنع التدخلات ويحمي سيادة الدول على اراضيها إلا في حالات لا تنطبق على سورية . و من أجل موقفنا المساند للشعب السوري تتعرض روسية لضغوط غربية هائلة بهدف وحيد هو اقناع روسية بالقبول بحل يبقي النظام السوري وينحي الأسد  . المصدر أضاف:

الحكومة الروسية ترى في الرئيس بشار الاسد زعيما شرعيا لبلاده  وقد فاز حزبه في الانتخابات الشعبية التشريعية الأخيرة و التي راقبتها السفارة الروسية قي دمشق.  ولدى القيادة الروسية  معلومات أكيدة تشير إلى  ما مفاده بأن الرئيس الأسد لا يزال يتمتع بدعم غالبية الشعب السوري بالمعايير الديمقراطية.  وبالتالي لا روسيا ولا واشنطن لهما الحق في تغيير الأوضاع في سورية إلا وفقا للدستور السوري، وتبعا لحل سياسي يتقرر خلاله بين السوريين مصير كل المؤسسات والشخصيات في البلاد بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version