نشرت صحيفة “السفير” عن مصادر خاصة بها أن “مراجع رسمية لبنانية تلقت تأكيدات سورية على أن الأجواء السائدة تتسم بالإيجابية وأن اتجاهات مغايرة كليا، ستسلكها الأوضاع في سوريا، وعززت الصحيفة معلوماتها عبر مواقع دستورية لبنانية بارزة وصقت الصحيفة ان اتصالها مع دمشق “لا ينقطع أبدا”، في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، “انطلاقا من الحرص المشترك على معالجة سلمية للأزمة على قاعدة الإصلاح وحقن الدماء”.
وأوضح مصدر معني لـ«السفير» أن «التقارير الدبلوماسية الواردة الى بيروت من دمشق تشير الى أن الأوضاع في سوريا تتجه تدريجا نحو الاستقرار، وأن الخطاب الأخير للرئيس بشار الأسد ومن ثم مخاطبته الحشود في ساحة الأمويين، يأتيان من ضمن تهيئة كل الظروف للولوج في هذه المرحلة التي تقتضي العض على الجراح تمهيدا لإجراء مصالحة وطنية شاملة ممرها الإلزامي تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تضم كل الطيف السوري وأبرز مكونات المعارضة الوطنية في الداخل، ومن المرجح أن تكون برئاسة شخصية معارضة حيث ارتفعت مؤخرا حظوظ القيادي اليساري قدري جميل الى جانب أسماء اخرى تحظى بتقدير كبير من قبل القيادتين السورية والروسية».
وأضاف المصدر «إن كل من يلتقي الرئيس الأسد أو يتواصل معه هاتفيا أو عبر موفدين، يلمس لديه جدية عالية باستكمال الإصلاحات التي ستكون نوعية وشاملة، تتوج بانتخابات عامة وفق نظام تعددي وبمشاركة الأحزاب السياسية التي ستتموضع وفق قانون الأحزاب الجديد، بما يؤمن عبورا سلسا لسوريا نحو الاصلاح»، ورجح المصدر أن يكون المؤتمر القطري المقبل لحزب البعث محطة مفصلية في مسيرة الحركة الإصلاحية.
ويشير المصدر نقلا عن دبلوماسيين الى أن «القيادة السورية عصية على السقوط، وهذه قناعة بدأت تتعاظم في دوائر عربية وغربية ولو أنهم لا يبوحون بها، الا أنهم يعملون بكل طاقتهم من أجل محاولة انهاك سوريا .
ويؤكد المصدر أن «القناعة ببقاء سوريا المقاومة كما هي، تنبع من اعتبار أنها ضمانة، ليس فقط للأمن الاقليمي انما للأمن والسلم الدوليين، لأن البديل عن سوريا العلمانية كما يرون مجهول الملامح ومفتوح على احتمالات شتى»، ويتوقف المصدر عند الأحداث الدموية الإرهابية التي حصلت في دمشق ودفعت بالعديد من الدول الى إعادة حساباتها انطلاقا من خشيتها على الأوضاع داخلها لا سيما تلك التي تتشارك مع سوريا بحدود برية أو بحرية».