ذكرت صحيفة وورلد تريبيون، الأمريكية أن الصراع الدائر فى سوريا قد يمتد إلى إسرائيل ويتحول إلى هجوم ضد أهداف إسرائيلية على الحدود “الإسرائيلية – السورية”، ونقلت الصحيفة فى سياق تقرير لها أمس الخميس عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها “إن مقاتلين من تنظيم القاعدة فى سوريا وإيران قد يحولون أنظارهم من الهجوم على نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى أهداف أخرى فى المنطقة”.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها “إن الاستخبارات الإسرائيلية تتابع عن كثب وصول آلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا“، ولم تحدد المصادر الإسرائيلية عدد المقاتلين الأجانب فى سوريا، لكنها أكدت أن مالا يقل عن ألف من المقاتلين الأجانب قد دخلوا سوريا فى عام 2012، مرجحة وصول أعداد كبيرة من هؤلاء المقاتلين إلى سوريا خلال الأشهر القادمة ، مشيرة إلى أن إيران أرسلت العديد منهم للتصدي أو تشويه سمعة المعارضة السنية فى سوريا على حد زعم الصحيفة.
واعتبرت المصادر أن مناطق واسعة من سوريا وخصوصا فى الجنوب، تحولت إلى ملاذ آمن لمقاتلي تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن المنطقة المحيطة التى تقع بالقرب من الحدود الأردنية، أصبحت تحتوى على عدد كبير من المقاتلين من العراق والأردن ولبنان والسعودية.
وأشار الجنرال تانير الهيمان قائد الفرقة المدرعة الإسرائيلية رقم 36 المتمركز فى شمال فلسطين المحتلة إلى أن الافتقار إلى الحكم فى المناطق النائية مثل الحدود بين اسرائيل وسوريا يساعد على تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية فى هذه المناطق، كما أثار الهيمان احتمالية مهاجمة عناصر القاعدة مرتفعات الجولان المحتلة أو أهداف إسرائيلية على الحدود “الإسرائيلية – السورية”، محذرا من أن هؤلاء المقاتلين يتلقون أسلحة وقذائف صاروخية وصواريخ أرض جو وصواريخ المضادة للدبابات، وأنها قد تتحول صوب الأهداف الإسرائيلية لتدميرها.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تتأهب فى الوقت الراهن على الحدود لمواجهة أى تطورات فى الأوضاع بسوريا، مشيرا إلى احتمال وقوع هجمات مفاجئة دون تحذيرات مسبقة من الاستخبارات الإسرائيلية ومعيدا إلى الأذهان الهجوم الذى وقع فى منطقة “ين نتافيم” فى العام الماضي.
سيريان تلغراف