نشرت صحيفة “تشرين” مقالا رأت فيه أن ” أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني استنفد كل ما عنده من وسائل التخريب في سوريا، وكان آخرها مقولة إدخال قوات عربية إليها”، مشيرة الى أنه “سيتفرغ لدعم الإرهابيين فيها عبر تقديم المزيد من الأسلحة والأموال لهم، على أمل أن يتمكن من إفراغ ما في صدره من حقد وغل على سوريا والسوريين الذين كشفوا حجمه الحقيقي، وثبتوه في قائمة التابعين الصغار، وقضوا على حلمه في دور عربي أو إقليمي”.
وشددت الصحيفة على “ضرورة وضع هذا التفكير القطري الذي يميز غير العقلاء على طاولة المداولات العربية الجادة، إذ من غير المعقول أن تقبل أمة كالأمة العربية ذات الحضارة الضاربة في عمق التاريخ بأن يكون ناقصو العقل أصحاب قرار في شؤونها”، لافتةً الى أن “الخوف هنا ليس على سوريا لأنها محصّنة ضد مثل هؤلاء، ولأنها تجيد التعامل معهم، وتعرف كيف تدرأ عن نفسها أذاهم وجنون عظمتهم، الخوف على عرب آخرين وقعوا أو يمكن أن يقعوا ضحايا لهذا الأذى والجنون، والدليل على ذلك ما حدث للإخوة في ليبيا الذين سيعانون طويلاً، كما هو واضح، من تدخلات حكّام قطر، ومساهماتهم المباشرة وغير المباشرة في قتل زهاء ستين ألف ليبي وفي تدمير ليبيا كلها”.
وسألت الصحيفة ما دور القطريين في وقف عبث هؤلاء الحكام وإيقافهم عند حدودهم؟ وما المكاسب التي يمكن أن يجنيها القطريون عندما يقدم حكامهم السلاح والمال والدعم السياسي لإرهابيين يقتلون المدنيين وقوات حفظ النظام في سوريا، ويحاولون زعزعة استقرارها؟”، موضحةً أن “القطريين يعرفون أكثر من غيرهم بحكم التواصل والتماس المباشر أن السوريين ليسوا ممن يمكن اللعب معهم، فهم إذا اضطروا أساتذة في اللعب على الآخرين”.
وختمت “تشرين” بالقول “العرب والعجم يدركون أن المؤامرة على سوريا فشلت، وأن السوريين يرتبون الآن أوضاع ما بعد المؤامرة ويحثون الخطا على هذا الصعيد، وقليلون جداً ومن ضمنهم حكام قطر من يظنون أن مجموعات من الإرهابيين أغلبيتها من الحشاشين والنصابين وأصحاب السوابق الجرمية يمكنها أن تسقط الدولة السورية التي بإمكانها أن تسقط دولاً وعروشاً، فليمدهم حمد بالسلاح والمال، والعبرة في النتائج”.