ذكر موقع “ديبكا فايل” الإسرائيلي المعروف بصلاته بالإستخبارات الإسرائيلية والأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد اكد في اتصال هاتفي سري للكرملين يوم الأحد 1 تموز/يوليو أنه بحاجة الى شهرين فقط لإنهاء التمرد ضد نظامه. وقال في اتصال سري بواسطة جسر تلفزيوني مع مسؤولين من المخابرات والخارجية الروسية لهم دور في وضع السياسات الروسية بشأن سورية: إن تكتيكاتي العسكرية الجديدة بدأت تعمل.
وقالت مصادر استخباراتية في تقرير حصري، لموقع “ديبكا فايل” أنها سجلت أن الخطة الجديدة لإنهاء الأزمة في سورية والتي اعلن مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان انه تم الاتفاق عليها في اجتماع جنيف الدولي حول سورية يوم السبت 30 حزيران/يونيو، تقترب من ان تكون منتهية . فخلال 24 ساعة رفض كل من النظام وقيادات المعارضة التي تتخذ من تركيا مقرا لها مبدأ تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية تقوم على اساس التوافق، وذلك في حين دخلت اعمال العنف شهرا اخر.
وذكر الموقع ان التكتيكات العسكرية الجديدة التي تحدث عنها الاسد هي:
1- استبدال واسع لمعظم القادة العسكريين القدماء الذين قادوا الهجوم الدامي على المتمردين ومعارضي النظام على مدى 16 شهرا. لقد ارسلوا الى منازلهم مع راوتب كاملة لاتاحة الفرصة للقادة الاصغر سنا، اغلبهم تم استقدامهم من مليشيات الشبيحة العلوية، والتي تلعب دور الذراع الايمن للاسرة الحاكمة في مكافحة خصومها. وقد اظهر القادة التقليديون اشارات تعب وشكوك حول امكانية ربحهم الحرب، كما ان رغبتهم في مواصلة القتال استنزفت بشدة بسبب الاعداد المتزايدة من الضباط والرجال الذين انتقلوا الى معسكر المعارضة في شهر حزيران/يونيو.
وواحدة من المهام التي اوكلت الى القادة الجدد هي الحد من الانشقاقات. ومن أجل الحفاظ على القادة التقليديين القدماء من الانضمام الى المنشقين وتقليل قابلية الاختراق المعادي، أحيل هؤلاء الضباط على التقاعد ولم يقيلوا من مناصبهم ، مع احتفاظهم برواتبهم العسكرية بالاضافة الى كامل الامتيازات الاضافية من مكاتب وسيارات رسمية.
2- وتابع الموقع: لا بل اكثر من ذلك، ان ارتفاع مستوى العنف بشكل لا يمكن تصوره هو مفتاح تكتيكات الاسد الجديدة، فلقد تم تسليح القادة الجدد بقوة نيران اضافية، اي دبابات اضافية ووحدات مدفعية، وقاذفات ومروحيات هجومية لتحطيم جيوب التمرد، وبصلاحيات غير محدودة لاستخدام القوة. وبالفعل فإن مستوى النيران المستخدمة ارتفع للتو الى حدود غير متصورة ما يفسر الارتفاع الحاد في عدد القتلى الى 120 قتيلا في اليوم.
وتشهد الحدود السورية التركية توترات متصاعدة. وفي صباح الاثنين لا تزال الحكومة التركية تقوم بعملية لحشد قواتها على الحدود بما في ذلك الدبابات والمدفعية ومضادات الدبابات والمضادات الجوية والمروحيات الهجومية والصواريخ. وسارعت ست طائرات تركية في صباح السبت بالانطلاق من قواعدها ردا على اقتراب مروحيات سورية من الحدود التركية السورية.
وكان الجنرال امير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الايراني قد حذر انقرة من انه في حال مغامرة قواتها بدخول الاراضي السورية فسيتم تدمير القواعد التي غادرت منها. وجاء التهديد خلال اعلان حاجي زاده عن انطلاق المناورات الصاروخية التي ستستمر ثلاثة ايام بداية من يوم الاثنين ردا على الحظر الاوروبي على استيراد النفط الايراني. وذكر ان الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ستستهدف خلال المناورات “محاكاة للقواعد الاجنبية في صحراء سمنان الشمالية” دون الاشارة الى اي دولة محددة باستثناء تركيا.
يجدر الذكر هنا انه لم يؤكد لا الجانب الروسي ولا الجانب السوري ما ورد في الموقع الاسرائيلي بشان “الجسر التلفزيوني السري ” المزعوم وما دار فيه.
ديبكا فايل الاسرائيلي