Site icon سيريان تلغراف

الجمهورية : “إسرائيل” تتوجس من نتيجة أي مواجهة قادمة مع المقاومة في لبنان

يبدو أن العدو “الإسرائيلي” إقتنع بعد هزيمته العسكرية في تموز من العام 2006 وعجزه عن الانتصار على المقاومة والمقاومين في لبنان أن أي حرب أو مواجهة قادمة لن تكون نتائجها أخف وطأة عليه من سابقتها وربما تكون نتائجها أكثر كارثية على جيش الإحتلال وكيانه.

وفي هذا السياق كشفت مصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الإسرائيليّين يعتبرون أنّ الحرب المقبلة مع “حزب الله” ستكون حرب أنفاق بامتياز، كما ذكرت الصحيفة انه نُقل عن أوساط إسرائيلية قولها خلال لقاءات مع جهات عسكرية أميركية انه “إذا لم نتدرّب على معرفة وضعيّة هذه الأنفاق التي يحفرها “حزب الله” ومواقع المواجهة، فإنّ تنفيذ مهمّتنا سيكون صعباً، لذا نحن نتدرّب جيّداً على احتمال حرب الأنفاق، لأنّ هذه التدريبات كفيلة بأن تجلب لنا التفوّق وتحقيق الهدف” على حد قولها.

كذلك لفتت أوساط غربية لـ”الجمهورية” الى أنّ “المخابرات العسكرية الإسرائيلية تتوقّع أن يضمّ كلّ موقع لـ”حزب الله” داخل الأنفاق ما بين 10 و15 عنصراً، مزوّدين بمختلف المعدّات الحربية المتطوّرة، والحاجات الضرورية، والطعام والشراب بما يساعدهم على الصمود والبقاء لمدّة شهر على الأقلّ داخل الأنفاق”..
واشارت الأوساط الى انه “وبناءً على هذه التوقّعات أعدّ الجيش الإسرائيلي برنامج تدريب استخدم فيه جهاز “IPOL” وهو من الأجهزة الإلكترونية المتطوّرة التي استحدثها الجيش الإسرائيلي بعد حرب تموز 2006، ليتجنّب أن يفاجئه “مقاتلو الأنفاق” في الجنوب اللبناني أو غزة داخل الكمائن والمخابئ”.
إذا باتت “إسرائيل” على يقين بأن أي معركة قادمة مع المقاومة سوف تكون مكلفة وستكبدها خسائر فادحة على الصعيدين العسكري والمعنوي المتعلق بما كان يحكى عن أسطورة جيش لم يكن ليقهر لولا إرادة المقاومة، ولعل هذا ما يردع جيش الإحتلال عن التفكير على الأقل في الزمن المنظور من القيام بمغامرة عسكرية فاشلة قد تكلف هذا الكيان وجوده.

Exit mobile version