رفضت بريطانيا اعتماد الوقوف دقيقة حداد في أولمبياد لندن 2012 على أرواح الرياضيين الإسرائيليين الذين قُتلوا في أولمبياد ميونيخ قبل 40 عاماً على يد مسلحين فلسطينيين.
وبحسب صحيفة “جويش كرونيكل” فإن وزير الثقافة والإعلام البريطاني جيرمي هانت رفض الاستجابة لاقتراحات من مجلس الشيوخ الأمريكي وحكومات كندا وأستراليا وألمانيا وتوجيه توصية لمنظمي الأولمبياد كي تعتمد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الرياضيين الإسرائيليين. كما نقلت الصحيفة تصريحاً للمتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية ان “قرار الوقوف دقيقة صمت خلال أولمبياد لندن بيد اللجنة الأولمبية الدولية، وسيقوم الوزير هانت بتمثيل الحكومة البريطانية في مناسبة تشارك في تنظيمها السفارة الإسرائيلية في لندن واللجنة الأولمبية الوطنية الإسرائيلية والجالية اليهودية في بريطانيا”.
من جانبها علقت أرملة أحد ضحايا الهجوم، المبارز الإسرائيلي أندريه سبترز بالقول انها لن تتعجل بإصدار الحكم على قرار الرفض ووصف اللجنة لأولمبية الدولية بالتمييز، وان أضافت ان هذا القرار “يمثل تمييزاً يتسند الى دينها وقوميتها”، وفقاً لما نقلته “جويش كرونيكل”.
ويسترجع مهتمون الأحداث التي شهدتها ميونيخ في 1972 حين احتجزت مجموعة فلسطينية مسلحة رياضيين إسرائيليين مشاركين في الأولمبياد وطالبت إسرائيل بالإفراج عن 236 معتقلاً عربياً في سجونها وياباني واحد من الجيش الياباني الأحمر هو كوزو أوكاماتو، لكن محاولتهم هذه باءت بالفشل. وانتهى الاختطاف بمحاولة فاشلة أسفرت عن مقتل 11 رياضيا إسرائيليا، قتل اثنان منهم بعد الاختطاف مباشرة، وشرطي وطيار مروحية، بالإضافة الى 5 من منفذي العملية التي خططت لها وأشرفت عليها منظمة “أيلول الأسود”.
يُذكر ان مخرجا امريكيا يهوديا أخرج فيلم “ميونيخ” في عام 2005 حول الظروف التي أحاطت بما بعد العملية وسعي الـ “موساد” لتصفية المسؤولين عنها. وحول تلك الأحداث كان ستيفين سبيلبيرغ قد صرح ان “الفلسطينين بشر لكن الدم يولد الدم”. وأضاف المخرج الذي ينحدر من أصول يهودية أوكرانية “لا أظن انه من شأن فيلم أو كتاب ان يحل معضلة الشرق الأوسط .. لكن الأمر يستحق المحاولة”، مشيراً الى انه “لا ينبغي ان نحول الطرف الآخر الى شيطان فهم أشخاص لهم عائلاتهم واصدقاؤهم .. ولكنني أستنكر الذي حصل في ميونيخ”.
سيريان تلغراف | وكالات