رافقت الانتخابات الرئاسية في مصر أجواء مشحونة أسفرت عن خلافات بين مؤيدي ومعارضي المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، أدت إلى اشتباك بالأيدي حتى بين أفراد الأسرة الواحدة. كما سجلت حوادث إطلاق نار متبادل بين المتحمسين للمرشح الإسلامي ومعارضيه. واستمر الحال على ما هو عليه ينذر بتوتر نتيجة لطعن مواطن من قِبل آخر تارة واعتداء سكان حارة على جيرانهم تارة أخرى حتى الدقائق الأخيرة من جولة الإعادة، إذ أدى التباين في وجهات النظر إلى أن ضرب مواطن والدته بسبب تأييدها لأحمد شفيق، فيما طلق آخر زوجته لانحيازها إلى محمد مرسي.
وعلى الرغم من الكشف عن نتائج الانتخابات وإعلان مرشح الإخوان محمد مرسي فائزاً فيها، لا تزال وسائل الإعلام المصرية تتناقل أنباء حول خلافات تدب بين مؤيد ومعارض لمرسي الذي تحول منذ دقائق من مرشح فائز إلى رئيس لمصر، بعد ان أدى القسم في المحكمة الدستورية.
فقد عكّرت الآراء السياسية والميول لأحد المرشحين على حساب الآخر صفو عرس في إحدى قرى الفيوم، تزامن مع ما يصفه كثيرون في مصر بالاحتفالات بعرس البلاد الكبير المتمثل بإعلان أول رئيس مدني ومنتخب بغض النظر عن انتماءاته السياسية. فقد أبى أحد المدعوين لحفل الزفاف إلا ان يعبر عن موقفه المؤيد لمحمد مرسي فألقى كلمة أمام ضيوف الحفل، هنأ فيها الحضور والشعب المصري بالحدث التاريخي.
اعتبر بعض المساندين لأحمد شفيق هذه الكلمة استفزازاً لمشاعرهم، فثاروا على المتحدث في تناغم مع الحالة الثورية العامة السائدة في مصر، وتبادلوا الشتائم معه قبل ان يتحول التلاسن إلى اشتباك بالأيدي. وانتهى العراك بأن رمى والد العروس يمين الطلاق، فحسم بقسمه هذا الأمر وتم الزواج، في وقت أصبح فيه “أداء القسم” أكثر المواضيع تداولاً بين المصريين، بعد ان ألقت الأجواء المصاحبة لأداء محمد مرسي القسم الرئاسي بظلالها على الشعب مرتين، إحدهما في ميدان التحرير والأخرى في المحكمة الدستورية.
سيريان تلغراف | وكالات