قمعت القوات البحرينية اليوم الأربعاء مظاهرة وسط العاصمة المنامة دعت اليها الجمعيات السياسية المعارضة تحت شعار “لا للاستبداد، نعم للديمقراطية”.
وقد تقدمت هذه الجمعيات مسبقا بإخطار لتنظيم الفعالية، إلا أن وزارة الداخلية رفضته وهددت بقمع أي تحرك أو تجمع واعتقال المشاركين فيه، وهو ما حدث بالفعل.
هذا واتهم النائب في البرلمان البحريني علي شمطوط قوات النظام البحرينية بقَتل المواطنين بلا رحمة، وقال خلال جلسة للبرلمان الأربعاء أن النظام يعامل المواطنين كـ”الحشرات” حينما يستخدم قنابِل الغاز ضد المسيرات السلمية وخلال مهاجمة الأحياء السكنية.
بدوره أكد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق المعارضة في البحرين هادي الموسوي أن الجمعيات السياسية ستحيي ذكرى انطلاق ثورة السابع عشر من فبراير في البحرين بمزيد من الفعاليات والتحركات الشعبية، وأن الثورة ستستمر لأن حلول الملك “ترقيعية” و”غير مضمونة المفعول”.
ونقل موقع “قناة العالم” الإيرانية عن الموسوي قوله أن “النظامين البحريني والسعودي غير مستعدين لإعطاء الشعب البحريني حقوقه، بل يوغلان في قمعه لهذا فمن غير المتوقع أن تتراجع الحركة المطلبية للشعب”.
من جانبها، اتهمت المعارضة البحرينية في الخارج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بأن “يده ملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب” ويريد الحفاظ على “دولة القبيلة التي تحتكر القرار السياسي والأمني”، متهمة الإدارة الأميركية بالضلوع في عمليات القتل والاضطهاد كونها توفر الغطاء السياسي والعسكري لـ “النظام الديكتاتوري”.
وفي بيان لها، قالت المعارضة البحرينية أن التدخل السعودي في البحرين يمنع الحلول السياسية، ودعت أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إلى بعض “الخجل”، مستنكرة تصريحاته التي وصف فيها اصلاحات ملك البحرين بـ”العمل الرائد”.